للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّجُلُ الصَّالحُ هو ابن أبي عُمرَ، قال: حَدَّثَنا سُفيانُ بن عُيينةَ، عن عَبد الملكِ بن نَوْفَلِ بن مُساحِقٍ، عن ابن عِصامٍ المُزَنيِّ

عن أبيهِ - وكَانَتْ لهُ صُحْبةٌ -، قال: كانَ رَسولُ الله إذا بَعثَ جَيْشًا أوْ سَريَّةً يَقولُ لَهُمْ: "إذا رَأيْتمْ مَسْجدًا، أو سَمِعْتُمْ مُؤذِّنًا، فَلا تَقْتُلُوا أحدًا" (١).

هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ (٢)، وهو حديثُ ابن عُيينةَ.

٣ - باب في البَياتِ والغَاراتِ

١٦٣١ - حَدَّثَنا الأنْصارِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مَعْنٌ، قَال: حَدَّثَني مَالك بن أنَسٍ، عن حُمَيْدٍ

عن أنَسٍ: أنَّ رَسولَ اللهِ حِينَ خَرجَ إلى خَيْبرَ، أتاها لَيْلًا، وَكانَ إذا جَاءَ قَوْمًا بِلَيْلٍ، لم يُغِرْ عَليْهِمْ حتّى يُصْبِحَ، فَلمَّا أصْبَحَ خَرجَتْ يَهُودُ بِمَساحِيهم ومكاتِلِهم، فَلمَّا رَأوْهُ، قَالُوا: محمدٌ، وَافقَ - وَاللهِ - محمدٌ الخَميسَ. فقال رَسولُ اللهِ : "اللهُ أكْبرُ


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن عصام المُزَني.
وأخرجه أبو داود (٢٦٣٥)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٣١)، وهو في "المسند" (١٥٧١٤). ويشهد له حديث أنس الآتي رقم (١٦٣١) وفي بعض رواياته: أن رسول الله كان إذا غزا قومًا لم يُغِرْ حتى يُصبِحَ، فإن سمع أذانًا أمْسَكَ، وإن لم يسمع أذانًا، أغارَ بعدما يُصْبحْ.
(٢) في المطبوع: "حديث غريب"، وما أثبتناه من أصولنا الخطية، وشرحي العراقي والمباركفوري، وهو الذي نقله المِزِّي في "تحفة الأشراف" ٧/ ٢٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>