للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسن غريبٌ (١) لا نَعْرِفهُ إلَّا من حديثِ لَيْثٍ بن سَعْدٍ، وَلا نَعْلَمُ لعُمارةَ بن شَبِيبٍ سَماعًا من النبيِّ .

١٠٥ - باب في فَضْلِ التَّوْبةِ والاسْتِغْفارِ وما ذُكِرَ من رَحْمةِ اللهِ لِعبادهِ

٣٨٤٥ - حَدَّثنا ابن أبي عُمرَ، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عن عَاصمِ بن أبي النَّجُودِ، عن زِرِّ بن حُبَيْشٍ، قال:

أتَيتُ صَفْوانَ بن عَسَّالٍ المُراديَّ أسْألهُ عن المَسْحِ على الخُفَّينِ، فقال: ما جَاءَ بِكَ يا زِرُّ؟ فَقُلْتُ: ابْتِغاءَ العلمِ، فقال: إنَّ الملائكةَ لتَضعُ أجْنِحتَها لِطالبِ العلمِ رِضًا بِما يَطْلُبُ. فَقُلْت: إنَّه حَكَّ في صَدْرِي المَسْحُ على الخُفَّيْنِ بَعْدَ الغَائطِ وَالبَوْلِ، وَكُنْتَ امْرأً من أصْحابِ النبيِّ ، فَجئْتُ أسْألُكَ هَلْ سَمِعتَهُ يَذْكُرُ في ذلكَ شَيْئًا، قال: نَعَمْ، كَانَ يأمُرنا إذا كُنَّا سَفْرًا - أوْ مُسافِرينَ - أنْ لا نَنْزِعَ خِفَافنا ثَلاثةَ أيَّامٍ وَلَيالِيَهُنَّ إلَّا من جنابةٍ، لكنْ من غَائطٍ


= وله شواهد أخرى استوفيناها في "المسند" عند حديث أبي ذرٍّ رقم (١٧٩٩٠)، وبعضها في "الصحيحين".
وقوله: "مَسْلَحة يحفظونه": هم القوم الذين يحفظون الثُّغُور من العدوِّ، وسُمُّوا مَسْلَحةً؛ لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المَسْلَحة، وهي كالثَّغْر والمَرْقَب يكون فيه أقوامٌ يَرْقُبون العَدُوَّ لئلا يَطْرُقَهم على غَفْلَة، فإذا رأوه، أعلموا أصحابَهم ليتأَهَّبوا له. "النهاية" ٢/ ٣٨٨.
(١) وقع في (ل) و (س) و"تحفة الأشراف" ٧/ ٤٨٨: "غريب" فقط، والمثبت من (أ) و (د) والنسخة التي اعتمدها المباركفوري في شرحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>