للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّلاثَ المَوَاطِنَ" (١).

هذا حديثٌ حَسنٌ غريبٌ لا نَعْرفهُ إلَّا من هذا الوَجْهِ.

١٠ - باب ما جاء في الشَّفَاعةِ

٢٦٠٣ - حَدَّثنا سُوَيْدُ بن نَصْر، أخْبرنا عبد اللهِ بن المُباركِ، أخْبرنا أبو حَيَّانَ التَّيْميُّ، عن أبي زُرْعةَ بن عَمْرِو بن جرير

عن أبي هريرةَ، قال: أُتِيَ رسولُ اللهِ بِلَحْمٍ، فرُفعَ إليه الذِّراعُ فأكَلَهُ وكان يُعْجبُهُ، فَنهسَ منه نَهْسةً، ثُمَّ قال: "أنا سَيَّدُ النَّاسِ يَومَ القِيامةِ، هل تَدْرونَ لمَ ذلك؟ يَجْمعُ اللهُ النَّاسَ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ


(١) ضعيف فقد تفرد به حرب بن ميمون أبو الخطاب البصري، قال الذهبي في "السير" ٧/ ١٩٢: وثقه علي ابن المديني، ولينه غيره، واحتج به مسلم (كلا لم يحتج به مسلم)، قال يحيى بن معين: صالح، وقال أبو زرعة الرازي: لين، وقال البخاري: قال سليمان بن حرب: كان أكذب الخلق.
قال الذهبي: هذه عجلة ومجازفة، وقال في "الميزان": صدوق يخطئ، وقد جاء في "تهذيب التهذيب" ١/ ٣٧٠ ما يوهم أن مسلمًا أخرج حديثه هذا، وليس الأمر كذلك، وإنما أخرج لحرب بن ميمون متابعة في حديث أنس المشهور (٢٠٤٠) في إعداد أم سليم زوج أبي طلحة طعامًا يسيرًا للنبي ، فجاء ومعه نحو ثمانين، فبارك الله تعالى في الطعام، فطعموا جميعًا حتى شبعوا، ثم طعم أهل الدار كلهم، قال المعلمي اليماني في تعليقه على "موضح أوهام الجمع والتفريق" ١/ ٩٨: أخرجه مسلم عن سبعة من أصحاب أنس وثامنهم حرب، أخَّره بعدهم كلهم فساق السند من طريقه، ثم قال بمعنى حديثهم، فلم يحتج مسلم بحرب، ولا استشهد به، وإنما كثر به السواد في هذا الخبر.
وهو في "المسند" (١٢٨٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>