للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقولونَ: قد جاءتْ، فإذا حَيَّةٌ قد جاءتْ تخلَّلُ الرُّؤُوسَ حتَّى دخلتْ في مَنْخِرَيْ عُبَيد اللهِ بن زِيادٍ، فمكثَتْ هنيْهةً، ثمَّ خَرجَتْ فذهبتْ حتَّى تَغيَّبتْ، ثُمَّ قالوا: قد جاءتْ، ففَعلتْ ذلكَ مرَّتَيْنِ أو ثلاثًا (١).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

[١٠٢ - باب]

٤١١٥ - حدَّثنا عبد اللهِ بن عبد الرحمنِ وإسحاقُ بن منصورٍ، قالا: أخْبرنا محمدُ بن يُوسفَ، عن إسرائيلَ، عن مَيْسرةَ بن حَبِيبٍ، عن المِنْهالِ بن عَمْرٍو، عن زِرّ بن حُبَيْشٍ

عن حذيفةَ، قال: سأَلْتني أُمِّي متى عَهْدُكَ - تعني بالنبيِّ ؟ فقلتُ: ما لي بهِ عهدٌ مُنْذُ كذا وكذا. فنالَتْ مِنِّي، فقلت لها: دَعِيني آتي النَّبيَّ ، فأُصَلِّي معهُ المغربَ، وأسألهُ أنْ يستغفرَ لي ولك. فأتَيْتُ النَّبِيَّ فصلَّيْتُ معه المغربَ، فصلَّى حتَّى صلَّى العِشاءَ، ثُمَّ انْفَتلَ فَتبِعتهُ، فسمِعَ صوْتي، فقال: "من هذا، حذيفةُ؟ " قلتُ: نعم. قال: "ما حاجتكَ غفرَ اللهُ لكَ ولأُمِّكَ؟ " قال: "إنَّ هذا مَلَكٌ لم يَنْزِلِ الأرْضَ قَطُّ قَبْلَ هذه اللَّيْلةِ اسْتأْذَنَ رَبَّهُ أنْ يُسَلِّمَ عليَّ ويبَشِّرني بأنَّ فاطمةَ سَيِّدةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وأنَّ الحسَنَ والحسينَ سَيِّدَا شبابِ أهْلِ الجنَّةِ" (٢).


(١) رجاله ثقات.
(٢) حديث صحيح، وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٨٠) و (٨٢٩٨) و (٨٣٦٥)، وهو في "المسند" (٢٣٣٢٩) و (٢٣٤٣٦)، و"صحيح ابن حبان" =

<<  <  ج: ص:  >  >>