للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيهِ عن النبيِّ ، قال: "نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمعَ مقالتي فوعاها وحَفِظَها وبلَّغها، فَرُبَّ حاملِ فِقْهٍ إلى من هو أفْقهُ مِنْهُ، ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنَّ قلبُ مسلم: إخلاصُ العملِ للهِ، ومُناصَحَةُ أئمّةِ المُسْلمينَ، ولُزوم جَماعَتِهمْ، فإنَّ الدَّعْوةَ تُحيطُ من ورَائِهمْ" (١).

٨ - باب ما جاء في تعظيمِ الكَذبِ على رسولِ اللهِ -

٢٨٥٠ - حدَّثنا أبو هشام الرِّفاعيُّ، قال: حدَّثنا أبو بكرِ بن عَيَّاشٍ، قال: حدَّثنا عَاصمٌ، عن زِرٍّ

عن عبد اللهِ بن مَسْعُودٍ، قال: قال رسولُ اللهِ : "من كَذبَ عَليَّ مُتَعمِّدًا، فَلْيَتبوَّأ مَقْعدَهُ من النَّارِ" (٢).


(١) هذا الحديث ورد في "التحفة" فقط، ولم يرد في شيءٍ من أصولنا الخطية، ولم يذكره المباركفوري في "شرحه"، وهو في "مسند الشافعي" ١/ ١٦ والرسالة (١١٠٢) وعن الشافعي رواه البغوي في "شرح السنة" (١١٢) وقال بإثره: قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقوله: ثلاث لا يُغِلُّ، هو بفتح الياء وضمها مع كسر الغين فيهما، فالأول من الغِلّ وهو الحقد، والثاني من الإغلال وهو الخيانة، والمراد أن المؤمن لا يخون في هذه الثلاثة، ولا يدخله ضِغن يُزيله عن الحق.
وقال الزمخشري في "الفائق": المعنى أن هذه الخلال يُستصلحُ بها القلوبُ، فمن تمسك بها طهر قلبه من الدَّغل والفساد.
(٢) صحيح، وهذا إسناد حسن، وهو حديث متواتر، وهو في "المسند" (٣٨١٤).
وانظر ما سلف برقم (٢٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>