للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَيْرٌ قال: قُلْتُ: فالثُّلثين (١)، قال: "ما شِئْتَ، فإنْ زِدْتَ، فهو خَيْرٌ قلتُ: أجْعَلُ لكَ صَلاتي كُلَّها قال: "إذًا تُكْفى هَمَّك، ويُغْفَرُ لكَ ذَنْبُكَ" (٢).

هذا حديثٌ حسنٌ.

[٢٠ - باب]

٢٦٢٦ - حدَّثنا يحيى بن موسى، حدَّثنا محمدُ بن عُبَيْدٍ، عن أبانَ بن إسحاقَ، عن الصَّبَّاحِ بن محمدٍ، عن مُرَّةَ الهَمْدَانيَّ


(١) المثبت من هامش (ل). وأشير عليها هناك بعلامة الصحة، وفي (ل)، وسائر أصولنا الخطية: "فثلثي"، وضبب عليها في (ل)، قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" ٧/ ١٣٠: "ثلثي" هكذا في بعض النسخ بحذف النون، وفي بعضها: "فالثلثين"، وهو الظاهر.
(٢) حديث حسن، عبد الله بن محمد بن عقيل ضعيف عند التفرد، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وهذا منها، وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢١٢٤١) و (٢١٢٤٢) وانظر تمام تخريجه هناك.
وقوله: "الراجفة": النفخة الأولى، وقوله: "الرادفة": النفخة الثانية، ومجيئها ومجيء الموت كناية عن القرب. "بما فيه" من الشدة، أخبر بذلك ليستعدّوا.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية، فيما نقله ابن القيم في "جلاء الأفهام" ص ٧٩، عن تفسير هذا الحديث فقال: كان لأبيّ بن كعب دعاءٌ يدعو به لنفسه، فسأل النبيَّ : هل يجعل له منه ربعَه صلاةً عليه، فقال: "إن زدت فهو خير لك" فقال له: النصفَ؟ فقال: "إن زدت فهو خير لك" إلى أن قال: أجعلُ لك صلاتي كلَّها، أي: أجعلُ دعائي كلَّه صلاة عليك. قال: إذًا تكفى همَّك، ويُغفر لك ذنبُك، لأن من صلى على النبي صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلَّى الله عليه، وكفاه همَّه، وغفر له ذنبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>