(٢) حديث حسن، عبد الله بن محمد بن عقيل ضعيف عند التفرد، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وهذا منها، وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢١٢٤١) و (٢١٢٤٢) وانظر تمام تخريجه هناك. وقوله: "الراجفة": النفخة الأولى، وقوله: "الرادفة": النفخة الثانية، ومجيئها ومجيء الموت كناية عن القرب. "بما فيه" من الشدة، أخبر بذلك ليستعدّوا. وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية، فيما نقله ابن القيم في "جلاء الأفهام" ص ٧٩، عن تفسير هذا الحديث فقال: كان لأبيّ بن كعب دعاءٌ يدعو به لنفسه، فسأل النبيَّ ﷺ: هل يجعل له منه ربعَه صلاةً عليه، فقال: "إن زدت فهو خير لك" فقال له: النصفَ؟ فقال: "إن زدت فهو خير لك" إلى أن قال: أجعلُ لك صلاتي كلَّها، أي: أجعلُ دعائي كلَّه صلاة عليك. قال: إذًا تكفى همَّك، ويُغفر لك ذنبُك، لأن من صلى على النبي ﷺ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلَّى الله عليه، وكفاه همَّه، وغفر له ذنبه.