للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَجَرةٍ، فَلْيَمْضَغْهُ" (١).

هذا حديثٌ حَسَنٌ.

وَمَعْنى الكَراهية في هذا: أنْ يختصَّ الرَّجُلُ يَوْمَ السَّبْتِ بِصِيَامٍ، لأنّ اليهُودَ يُعظِّمونَ يَوْمَ السَّبْتِ.

٤٤ - باب ما جاء في صَوْمِ يَوْمِ الاثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ

٧٥٥ - حَدَّثنا أبو حَفْصٍ عَمْرُو بن عَليٍّ الفَلَّاسُ، قَال: حَدَّثَنا عبدُ اللهِ بن دَاوُدَ، عن ثَوْرِ بنِ يَزِيدَ، عن خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عن رَبِيعةَ الجُرَشِيِّ

عن عَائشةَ، قالت: كانَ النبيُّ يَتَحَرَّى صوْمَ الاثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ (٢).


(١) رجاله ثقات، إلا أنه أُعلَّ بالاضطراب والمعارضة، وقد بسطنا الكلام عليه في تعليقنا على "مسند أحمد" (١٧٦٨٦)، و"صحيح ابن حبان" (٣٦١٥).
وأخرجه أبو داود (٢٤٢١)، وابن ماجه بإثر الحديث (١٧٢٦)، والنسائي في "الكبرى" (٢٧٦٠) و (٢٧٦٢) وما بعده، وهو في "المسند" (٢٧٠٧٥).
وجاء في "الفروع" ٣/ ١٢٣ - ١٢٤ لابن مفلح ما نصه: قال الأثرم: قال أبو عبد الله - الإمام أحمد -: قد جاء فيه حديث الصماء، وكان يحيى بن سعيد يتقيه، وأبى أن يحدثني به، قال الأثرم: وحجة أبي عبد الله في صوم يوم السبت أن الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبد الله بن بسر، منها حديث أم سلمة.
قال ابن مفلح: واختار شيخنا - يعني شيخ الإسلام ابن تيمية - أنه لا يكره صومه، وأنه قول أكثر العلماء، وأنه الذي فهمه الأثرم من روايتهم، وأنه لو أريد إفراده لما دخل الصوم المفروض ليستثنى، فالحديث شاذ أو منسوخ.
(٢) حديث صحيح، وأخرجه ابن ماجه (١٧٣٩)، والنسائي ٤/ ٢٠٢ و ٢٠٣. =

<<  <  ج: ص:  >  >>