للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقولينَ قَبْلَها" (١).

هذا حديثٌ حَسنٌ صَحيحٌ.

٧ - باب ما يُقالُ للمُتزوِّجِ

١١١٦ - حَدَّثَنا قُتَيبةُ، حَدَّثَنا عبدُ العزيز بن مُحمدٍ، عَن سُهيلِ بن أبي صالحٍ، عن أبيهِ

عن أبي هُريرةَ: أنَّ النبيَّ كان إذا رفَّأ الإنسانَ إذا تزوَّجَ، قال: "بارَكَ اللهُ لكَ وبارَكَ عليكَ، وجمع بَينكُما في الخيْرِ" (٢).

وفي البابِ عن عَقِيل بن أبي طالبٍ.


(١) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٤٠٠١)، وأبو داود (٤٩٢٢)، وابن ماجه (١٨٩٧) والنسائي في "الكبرى" (٥٥٦٣)، وهو في "المسند" (٢٧٠٢١)، و"صحيح ابن حبان" (٥٨٧٨).
قال العلماء: إنما أنكر عليها النبي ما ذكرته من الإطراء حيث نسبت علم الغيب له ، وهي صفة تختص بالله تعالى كما قال تعالى: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [النمل: ٦٥] وقوله لنبيه: ﴿قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ﴾ [الأعراف: ١٨٨]، وما كان النبي يخبر به من الغيوب بإعلام الله تعالى إياه، لا أنه يستقلُّ بعلم ذلك، كما قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ [الجن: ٢٦، ٢٧].
(٢) حديث صحيح، وأخرجه أبو داود (٢١٣٠)، وابن ماجه (١٩٠٥). وهو في "المسند" (٨٩٥٧)، و"صحيح ابن حبان" (٤٠٥٢).
وفي الباب عن عقيل بن أبي طالب عند أحمد (١٧٣٩)، وإسناده ضعيف وانظر تتمة أحاديث الباب فيه.
وانظر حديث أنس الآتي برقم (١١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>