للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُرْسَلًا (١).

وقد اخْتَلفَ أهْلُ العلمِ في تَعْجيلِ الزّكاةِ قَبْلَ مَحلِّهَا، فَرَأى طَائِفةٌ من أهْلِ العلمِ أنْ لا يُعَجِّلهَا، وَبهِ يَقولُ سُفيانُ الثَّوْريُّ، قال: أحَبُّ إلَيَّ أنْ لا يُعَجِّلهَا.

وقال أكْثَرُ أهْلِ العلمِ: إنْ عَجَّلهَا قَبْلَ مَحِلِّهَا أجْزأتْ عَنهُ، وَبهِ يقولُ الشَّافِعِيُّ، وَأحمدُ، وإسحاقُ (٢).

٣٨ - باب ما جاء في النَّهْي عن المَسْألةِ

٦٨٧ - حَدَّثَنا هَنَّادٌ، قَال: حَدَّثَنا أبو الأحْوَصِ، عن بَيانِ بنِ بِشْرٍ، عن قَيْسِ بنِ أبي حَازمٍ

عن أبي هُريرةَ، قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: "لأَنْ يَغْدُوَ أحَدُكُمْ، فَيَحْتَطِبَ على ظَهْرِهِ، فَيتَصدَّقَ مِنْهُ، ويَسْتَغْنيَ بهِ عن النَّاسِ، خَيْرٌ لهُ من أن يَسألَ رَجُلًا، أعْطَاهُ أو مَنعَهُ ذلكَ، فإنَّ اليَدَ العُلْيا


(١) أخرج ابن سعد ٤/ ٢٦ عن يزيد بن هارون، عن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة: أن رسول الله بعث عمر بن الخطاب على الصدقة، فأتى العباسَ يسأله صدقةَ ماله، قال: قد عجَّلتُ لرسول الله صدقة سنتين، فرافقه إلى رسول الله فقال رسول الله : "صدق عمي، قد تعجلنا منه صدقة سنتين".
وأخرج ابن سعد ٤/ ٢٦ عن الفضل بن دكين، عن إسرائيل، عن الحكم مرسلًا أيضًا نحوه، إلا أنه قال: "تربت يداك، أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، إن العباس سلفنا زكاة العام عام أول".
(٢) وهو قول الحنفية، انظر "مختصر اختلاف العلماء" ١/ ٤٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>