للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسنٌ.

٢٤ - باب ما جاءَ في كَرَاهيةِ البكاء على المَيِّتِ

١٠٢٣ - حدَّثنا عبدُ الله بنُ أبي زِيادٍ، قال: حدَّثنا يعقوبُ بنُ إبراهِيمَ بن سَعْدٍ، قال: حدَّثنا أبي، عن صالحِ بن كيسانَ، عن الزُّهْرِيِّ، عن سالمِ بن عبدِ الله

عن أبيه، قال: قال عمرُ بن الخطَّابِ: قال رسولُ الله : "المَيِّتُ يعَذَّبُ بِبُكاءِ أهلهِ عليهِ" (١).

وفي البابِ عن ابنِ عمرَ، وعمرانَ بن حُصَيْنٍ.

حديثُ عمرَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد كَرِهَ قومٌ من أهلِ العِلمِ البكاءَ على الميِّتِ، وقالوا: المَيِّتُ يُعذَّبُ بِبُكاءِ أهلِهِ عليهِ، وذَهَبُوا إلى هذا الحديثِ، وقال ابن المُبَارَكِ: أَرْجُو، إن كان يَنْهَاهُم في حَيَاتِهِ، أن لا يَكُونَ عَلَيْهِ من ذلكَ شَيءٌ.


= وقوله: "مطرنا بنوء كذا وكذا" قال ابن الأثير في "النهاية": وإنما غلظ النبي في أمر الأنواء، لأن العرب كانت تنسب المطر إليها. فأما من جعل المطر من فعل الله تعالى، فأراد بقوله: مطرنا بنوء كذا، أي: في وقت كذا، وهو هذا النوء الفلاني، فإن ذلك جائز، أي: أن الله قد أجرى العادة أن يأتي المطر في هذه الأوقات.
(١) صحيح، وأخرجه البخاري (١٢٨٧) و (١٢٩٢)، ومسلم (٩٢٧)، وابن ماجه (١٥٩٣)، والنسائي ٤/ ١٥ و ١٦، وهو في "المسند" (١٨٠)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٣٢).
والمراد من البكاء هنا: البكاء المقرون بالنياحة المنهي عنها، لا مطلق البكاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>