للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوَجْهِ، ورَواهُ ليث بن أبي سُلَيْمٍ، عن طاوُوسٍ، عن أُمِّ مالكٍ البَهْزِيَّةِ، عن النبيِّ .

[١٥ - باب]

٢٣١٩ - حَدَّثَنا عَبدُ اللهِ بن مُعاويةَ الجُمَحيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بن سَلَمةَ، عن لَيْثٍ، عن طاوُوسٍ، عن زِيادِ بن سِيمِين كُوشَ

عن عَبد الله بن عَمْرٍو، قال: قال رَسولُ اللهِ : "تكُونُ فِتْنةٌ تَسْتَنْظفُ العرَبَ، قَتْلاها في النَّارِ، اللّسانُ فيها أشَدُّ من السَّيْفِ" (١).

هذا حديثٌ غريبٌ.

سَمِعتُ محمدَ بن إسماعيلَ يقولُ: لا يُعْرفُ لزِيادِ بن سِيمِين كُوشَ غَيْرُ هذا الحديثِ، رَوَاهُ حَمَّادُ بن سَلمةَ عن لَيْثٍ فرفَعهُ، ورَواهُ حَمَّادُ بن زَيْدٍ عن لَيْثٍ فوقفه.


(١) إسناده ضعيف، وأخرجه أبو داود (٤٢٦٥)، وابن ماجه (٣٩٦٧)، وهو في "المسند" (٦٩٨٠)، وسيمين كوش تركيب فارسي، ومعناه: أُذُنٌ فضية، وانظر بسط الكلام في تحقيقه ومعناه في المسند.
وقوله: "تستنظف العرب" قيدها ابن الأثير بالظاء المعجمة، وقال: أي: تستوعبهم هلاكًا، يقال: استنظفت الشيء: إذا أخذته قوله، ومنه قوله: استنظف الخراج، ولا يقال: نَظَّفْتُهُ.
وقوله: "قتلاها في النار" مبتدأ وخبر، قال السندي في حاشيته على "المسند": وإنما كانوا في النار، لأنهم ما قصدوا بالقتال إعلاء كلمة الله، أو دفع ظلم، أو إغاثة أهل حق، وإنما قصدوا التباهي والتفاخر، وطمعوا في المال والملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>