للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣ - باب ما جاء في الفِطْرِ عِنْدَ القِتالِ

١٧٧٩ - حَدَّثَنَا أحمدُ بن محمدِ بن موسى، أخبرنا عَبد الله بن المُبَاركِ، أخبرنا سَعيدُ بن عَبد العزيزِ، عن عَطيَّةَ بن قَيْسٍ، عن قَزَعَةَ

عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ، قال: بَلغَ النبيُّ عَامَ الفَتْحِ مَرَّ الظَّهْرانِ، فَآذَنَنا بِلِقَاءِ العَدُوِّ، فَأمَرنَا بِالفِطْرِ، فَأفْطَرْنَا أجْمَعُونَ (١).

هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

وفي البابِ عن عمر (٢).


(١) حديث صحيح، وأخرجه ابن خزيمة (٢٠٣٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٦٦، والبيهقي ٤/ ٢٤٢. وهو في "مسند أحمد" (١١٢٤٢).
وأخرج مسلم (١١٢٠)، وأبو داود (٢٤٠٦) من طريق قَزَعة قال: أتيتُ أبا سعيد الخدري وهو مكثور عليه، فلما تفرق الناس عنه .. سألته عن الصوم في السفر، فقال: سافرنا مع رسول الله إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلًا، فقال رسول الله : "إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم"، فكانت رخصة، فمنا من صام، ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلًا آخر، فقال: "إنكم مُصَبِّحُوا عدوِّكم، والفِطر أقوى لكم، فأفطروا"، وكانت عزمةً فأفطرنا.
قوله: "فآذَنَنا" قال السندي في حاشيته على "المسند": بالمد من الإيذان، أي: أعلمنا. وقوله: "مر الظهران"، قال: الظهران واد قرب مكة، وعنده قرية يقال لها: مر، تضاف إلى هذا الوادي، فيقال: مَرّ الظهران، قاله ياقوت في "معجمه".
(٢) قوله: "وفي الباب عن عمر"، أثبتناه من نسخة في "ظ"، ولم يرد في سائر الأصول. وحديث عمر هذا هو في "المسند" (١٤٠) وسنده قوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>