وأخرج مسلم (١١٢٠)، وأبو داود (٢٤٠٦) من طريق قَزَعة قال: أتيتُ أبا سعيد الخدري وهو مكثور عليه، فلما تفرق الناس عنه .. سألته عن الصوم في السفر، فقال: سافرنا مع رسول الله ﷺ إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلًا، فقال رسول الله ﷺ: "إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم"، فكانت رخصة، فمنا من صام، ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلًا آخر، فقال: "إنكم مُصَبِّحُوا عدوِّكم، والفِطر أقوى لكم، فأفطروا"، وكانت عزمةً فأفطرنا. قوله: "فآذَنَنا" قال السندي في حاشيته على "المسند": بالمد من الإيذان، أي: أعلمنا. وقوله: "مر الظهران"، قال: الظهران واد قرب مكة، وعنده قرية يقال لها: مر، تضاف إلى هذا الوادي، فيقال: مَرّ الظهران، قاله ياقوت في "معجمه". (٢) قوله: "وفي الباب عن عمر"، أثبتناه من نسخة في "ظ"، ولم يرد في سائر الأصول. وحديث عمر هذا هو في "المسند" (١٤٠) وسنده قوي.