٣٤٤٠ - حدَّثنا ابنُ أبي عمرَ، قال: حدَّثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن ابنِ جُدْعان، عن الحسنِ
عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ: أنَّ النبيَّ ﷺ قال لمَّا نَزَلَتْ ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ إلى قولهِ: ﴿وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ [الحج: ١ - ٢] قال: أُنْزِلَتْ عليه هذه الآيةُ وهو في سَفَرٍ، فقال:"أتَدْرود أيَّ يومٍ ذلكَ؟ " فقالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال:"ذلكَ يومَ يقولُ اللهُ لآدمَ: ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، قال: يا ربِّ، وما بَعْثُ النَّارِ؟ قال: تِسعُ مئة وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ وواحدٌ إلى الجنَّةِ"، قال: فأنْشَأ المسلمونَ يَبكونَ، فقال: رسولُ اللهِ ﷺ: "قارِبُوا وسَدِّدُوا، فإنّها لم تَكُنْ نُبُوَّةٌ قَطُّ إلّا كانَ بينَ يَديها جاهِلِيَّةٌ، قال: فيُؤخَذُ العَدَدُ من الجاهِلِيَّةِ، فإنْ تَمَّتْ وإلّا كَمُلَتْ من المُنافِقِينَ، وما مَثَلُكُم والأُمَم إلّا كَمَثَلِ الرَّقْمَةِ في ذِراعِ الدَّابَّةِ، أو كالشَّامَةِ في جَنْبِ البَعِيرِ"، ثمَّ قال:"إنِّي لأرْجو أن تكونوا رُبعَ أهْلِ الجنَّةِ" فكَبَّروا، ثمَّ قال:"إنِّي لأرْجو أن تكونوا ثُلُثَ أهلِ الجنَّةِ" فكَبَّروا، ثمَّ قال:"إنِّي لأرْجو أن تكونوا نِصْفَ أهلِ الجنَّةِ" فكَبَّروا، قال: ولا أدري؟ قال: الثُّلُثَيْنِ أم
(١) قوله: كأنه تأوله على أهل الرِّدة، أثبتناه من (س).