للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمودٌ: هذا حديثٌ غريبٌ، والقُسْطَنطينيَّةُ هي مَدينةُ الرُّومِ تُفْتَحُ عِنْدَ خُروجِ الدَّجَّالِ، والقُسْطَنْطينيَّةُ قد فُتِحَتْ في زَمانِ بَعْضِ أصْحابِ النبيِّ .

٥١ - باب ما جاء في فِتْنةِ الدَّجَّالِ

٢٣٩٠ - حَدَّثَنا عَليُّ بن حُجْرٍ، أخْبرنا الوَليدُ بن مُسْلمٍ وعَبدُ الله بن عَبد الرحمنِ بن يَزِيدَ بن جَابرٍ - دَخلَ حديثُ أحَدِهما في حديثِ الآخَرِ - عن عَبد الرحمنِ بن يَزِيدَ بن جَابرٍ، عن يحيى بن جَابرٍ الطَّائيِّ، عن عَبد الرحمنِ بن جُبَيْرٍ، عن أبيهِ جُبَيْرِ بن نُفيرٍ

عن النَّوَّاسِ بن سَمْعانَ الكِلابيِّ، قال: ذَكَرَ رَسولُ اللهِ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَداةٍ، فَخفَّضَ فيهِ ورَفَّعَ (١) حتَّى ظَننَّاهُ في طَائفةِ النَّخْلِ، قال: فَانْصرَفْنا من عِنْدِ رَسولِ اللهِ ثُمَّ رُحنا إلَيْهِ فَعرَفَ ذلك فِينا، فقال: "ما شَأْنُكُمْ"؟ قال: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، ذَكَرْتَ


= اثنتين وخمسين في جماعة من الصحابة في البر والبحر حتى حاذوا القسطنطينية، وقاتلوا أهلها على أسوارها، وتوفي في هذه الغزاة أبو أيوب الأنصاري، ودفن بالقرب من القسطنطينية (استنبول).
(١) في هامش (ل): أي عظم فتنته ورفع قدرها، ثم وَهَّن أمره وقدره وهَوَّنه، وقيل: أراد إنه رفع صوته وخفضه في اقتصاص أمره.
وقال السندي: قوله: "فخفض فيه ورفع" المشهور تخفيف الفاء في خفض ررفع، وروي تشديدها فيهما على التضعيف والتكثير، والمعنى: أي: بالغ في تقريبه واستعمل فيه كل فنّ من خفض ورفع حتى ظنناه لغاية المبالغة في تقريبه، أنه في طائفة من نخل المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>