للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - باب ما جاء في الدُّعاءِ إذا انْتَبَهَ من اللَّيْلِ

٣٧١٢ - حَدَّثَنا محمدُ بن عَبد العزِيزِ بن أبي رِزْمةَ، قَال: حَدَّثَنا الوَليدُ بن مُسْلمٍ، قَال: حَدَّثَنا الأوْزاعيُّ، قال: حَدَّثَني عُمَيْرُ بن هانئٍ، قال: حَدَّثَني جُنادةُ بن أبي أُميَّةَ، قَال:

حَدَّثَني عُبادةُ بن الصَّامتِ، عن رَسولِ الله قال: "من تَعارَّ من اللَّيْلِ، فقال: لا إله إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، لهُ المُلكُ، ولهُ الحمدُ، وهو على كُلَّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَسُبْحانَ الله، وَالحمدُ للهِ، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكْبرُ، وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ، ثُمَّ قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي - أوْ قال: ثُمَّ دَعَا -، اسْتُجِيبَ لهُ، فإنْ عَزمَ فتَوضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى، قُبِلَتْ صَلاتُه" (١).


= أن تُسبِّحُوا في دُبُر كل صلاةٍ ثلاثًا وثَلاثين، وتَحْمَدُوا الله ثلاثًا وثلاثين، وتُكبِّرُوا أربعًا وثلاثين؟ قال: نعم، قال: فاجعلوها خمسًا وعشرين، واجعلوا التَّهليل معهن. فغَدَا على النبيِّ ، فحَدَّثَه، فقال: افعلوا. هذا حديث صحيح".
وهذا الحديث وحكمُ الترمذي عليه لم يرد في أصولنا الخطية إلا في (س)، لكن جاء حكم الترمذي علِيه فيها: "حسن صحيح"، ولم يرد كذلك في النسخة التي اعتمدها المباركفوري في شرحه، ولم يذكره المزي في "تحفة الأشراف" ٣/ ٢٢٥، ولا استدركه عليه أحد، والله أعلم.
(١) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (١١٥٤)، وأبو داود (٥٠٦٠)، وابن ماجه (٣٨٧٨)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٦١)، وهو في "مسند أحمد" (٢٢٦٧٣)، و"صحيح ابن حبان" (٢٥٩٦).
وقوله: "تعارَّ" بعين مهملة، وراء مشدَّدة، أي: انتبه من النَّوم واستيقظ، وأصلُ التَّعَارِّ: السَّهَرُ والتقلُّب على الفِراش، ويقال: إن التعارِّ لا يكون إلا مع كلام وصوتٍ، مأخوذٌ من عِرَار الظَّلِيم - ذَكَر النَّعام -، وهو صوتُه. انظر "شرح السنة" =

<<  <  ج: ص:  >  >>