وقد أدرجه ابن حبان تحت باب: ذكرُ الخبرِ الدالِّ على أن هذا الخطاب مخرجُه مخرجُ العموم، والقصدُ فيه الخصوصُ، أراد به بعضَ الناسِ لا الكُل، وهو قولُ أبي عُبيدة معمر بن المثنى وأبي جعفر الطحاوي، وجزم به ابنُ عبدِ البَر، فقال: لا سبيلَ إلى حمله على العموم، لأنَّ المشاهدةَ تدفعُه، فكم من كافر يكونُ أقل أكلًا من مؤمن وعكسه، وكم من كافر أسلم فلم يتغير أكله. وقال غيرهم: ليس المراد بالحديث ظاهره، وإنما هو مثلٌ ضرب للمؤمن وزهده في الدنيا والكافرِ وحرصِه عليها، فكأن المؤمن لتقلله من الدنيا يأكل في معى واحد، والكافر لشدة رغبته فيها واستكثاره منها يأكل في سبعة أمعاء، فليس المراد حقيقة الأمعاء ولا خصوصها لأكل. (٢) في المطبوع: حسن صحيح غريب، والمثبت من الأصول الخطية، و"تحفة الأحوذي"، و"تحفة الأشراف".