للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْني هذا سَيِّدٌ يُصْلحُ اللهُ على يَديْهِ بين فِئَتينِ" (١).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

قال: يعني: الحسنَ بن عليٍّ.

[١٠١ - باب]

٤١٠٨ - حدَّثنا الحسينُ بن حُرَيْثٍ، قال: حدَّثنا عليُّ بن حُسينِ بن واقدٍ، قال: حدَّثني أبي، قال: حدَّثني عَبد اللهِ بن بُرَيْدةَ، قال:

سمعتُ أبي بُريْدةَ يقولُ: كان رسولُ اللهِ يَخْطُبنا إذْ جاءَ الحسنُ والحسينُ عليهما قَمِيصانِ أحْمرَانِ يَمْشيانِ ويَعْثُرانِ، فنزَلَ رسولُ اللهِ من المِنْبرِ، فحملَهُما ووَضَعُهما بين يَديْهِ، ثمَّ قال: "صَدقَ اللهُ: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: ١٥] نظَرْتُ إلى هذيْنِ الصَّبِيين يَمْشيانِ ويَعْثُرانِ، فلم أصْبرْ حتَّى قَطعْتُ حَديثي وَرَفَعْتُهما" (٢).


(١) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٢٧٠٤) و (٣٦٢٩)، وأبو داود (٤٦٦٢)، والنسائي ٣/ ١٠٧، وفي "الكبرى" (١٧١٨) و (٨١٦٦)، وهو في "المسند" (٢٠٣٩٢)، و"صحيح ابن حبان" (٦٩٦٤)، ولفظه عندهم: "إن ابني هذا سيد، ولعل اللهَ أنَّ يُصلح به بين فئتين من المسلمين".
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ٣١١: وقد خرج مصداق هذا القول فيه بما كان من إصلاحه بين أهل الشام وأهل العراق، وتخليه عن الأمر خوفًا من الفتنة وكراهية إراقة الدم، ويسمى ذلك العام سَنَةَ الجماعة.
(٢) إسناده قوي، وأخرجه أبو داود (١١٠٩)، وابن ماجه (٣٦٠٠)، والنسائي ٣/ ١٠٨ و ١٩٢، وهو في "المسند" (٢٢٩٩٥)، و"صحيح ابن حبان" (٦٠٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>