للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحَدكُم قَيْحًا يَرِيْهِ خيرٌ له من أنْ يَمْتلئَ شِعْرًا" (١).

وفي البابِ عن سعدٍ، وأبي سعيدٍ، وابن عمرَ، وأبي الدَّرْداءِ.

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

١٠٦ - باب ما جاء في الفَصاحةِ والبَيانِ

٣٠٦٧ - حدَّثنا محمدُ بن عَبد الأعلى الصَّنْعانيُّ، قال: حدَّثنا عمرُ بن عليٍّ المُقَدَّميُّ، قال: حدَّثنا نافعُ بن عُمرَ الجُمحيُّ، عن بِشْرِ بن عاصمٍ سَمِعهُ يُحدِّثُ، عن أبيه

عن عبد اللهِ بن عمرٍو، أنَّ رسولَ الله قال: "إنَّ الله يُبْغِضُ البَليغَ من الرِّجالِ الذِي يَتخلّلُ بلِسانِه كما تَتَخلّلُ البَقرَةُ" (٢).


(١) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٦١٥٥)، ومسلم (٢٢٥٧)، وأبو داود (٥٠٠٩)، وابن ماجه (٣٧٥٩). وهو في "مسند أحمد" (٧٨٧٤)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٧٧) و (٥٧٧٩).
قال أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" ١/ ٣٢: وجه الحديث عندي: أن يمتلئ قلبُه من الشعر حتى يغلب عليه، فيشغله عن القرآن، وعن ذكر الله، فيكون الغالب عليه من أيِّ الشعر كان، فإذا كان القرآن والعلم الغالبَيْن عليه، فليس جوف هذا عندنا ممتلئًا من الشعر.
وقال في "الفتح" ١٠/ ٥٥٠: مناسبة هذه المبالغة في ذم الشعر أن الذين خوطبوا بذلك كانوا في غاية الإقبال عليه، والاشتغال به، فزجرهم عنه ليقبلوا على القرآن وعلى ذكر الله تعالى وعبادته، فمن أخذ من ذلك ما أمر به لم يضره ما بقي عنده مما سوى ذلك.
(٢) إسناده حسن، وأخرجه أبو داود (٥٠٠٥). وهو في "مسند أحمد" =

<<  <  ج: ص:  >  >>