قوله: "لو يعلم الناس ما في الوحدة"، أورد البخاري هذا الحديث في كتاب الجهاد: باب السير وحده، بإثر حديث جابر الذي فيه: أن النبي ﷺ بعث الزبير بن العوام في غزوة الخندق طليعةً وحده ليأتيَه بخبر القوم. فقال القسطلاني: ويؤخذ من حديث جابر جواز السفر منفردًا للضرورة والمصلحة التي لا تنتظم إلا بالانفراد، كإرسال الجاسوس والطليعة، والكراهة لما عدا ذلك، ويحتمل أن تكون حالةُ الجواز مقيدةً بالحاجة عند الأمن، وحالة المنع مقيدة بالخوف حيث لا ضرورة. (٢) إسناده حسن، وهو في "موطأ" مالك ٢/ ٩٧٨، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٢٦٠٧)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٤٩). وهو أيضًا في "مسند أحمد" (٦٧٤٨). وأخرجه ابن خزيمة (٢٥٧٠)، وبوَّب عليه: باب النهي عن سير الاثنين، والدليل على أن ما دون الثلاثة من المسافرين عصاة، إذ النبي ﷺ قد أعلم أن الواحد شيطان، والاثنين شيطانان، ويشبه أن يكون معنى قوله: "شيطان"، =