وأنسٍ، وعَمْرو بن أبي أسد (١)، وأبي سعيدٍ، وكَيْسَانَ، وابن عباسٍ، وعائشةَ، وأمِّ هانئٍ، وعَمَّار بن ياسرٍ، وطَلْق بن عليٍّ، وعُبَادةَ بن الصَّامتِ الأنصاريِّ.
حديثُ عمرَ بن أبي سلمةَ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
والعملُ على هذا عندَ أكثر أهل العلم مِن أصحاب النبيّ ﷺ ومَنْ بعدهم مِن التابعين وغيرِهم، قالوا: لا بأسَ بالصلاةِ في الثوبِ الواحدِ.
وقد قال بعضُ أهل العلم: يُصَلِّي الرجل في ثَوْبَيْنِ.
١٤٠ - باب ما جاء في ابتداءِ القِبلة
٣٤٠ - حدَّثنا هنَّادٌ، قال: حدَّثنا وكيعٌ، عن إسرائِيلَ، عن أبي إسحاقَ
عن البَراءِ بنِ عازِبٍ، قال: لَمَّا قَدِمَ رسولُ الله ﷺ المدينةَ، صلَّى نحوَ بيتِ المقدِسِ سِتَّةَ أو سبعةَ عَشَرَ شهرًا، وكان رسولُ الله ﷺ يُحِبُّ أن يُوَجَّهَ إلى الكعبةِ، فأنزلَ اللهُ تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ١٤٤] فوُجَّهَ نحوَ الكعبةِ، وكان يُحِبُّ ذلك، فصلَّى رجلٌ معه العصرَ، ثم مَرَّ على قومٍ من الأنصارِ وهم ركوعٌ
(١) وقع في (ل): "عمرو بن أسد"، وفي (س) ونسخة المباركفوري: "عمرو بن أبي أسيد"، والمثبت من سائر أصولنا الخطية، وهو الصواب على وهم فيه من بعض رواته، انظر "الإصابة" ٥/ ٢٨٨ - ٢٨٩.