وهو قولُ أهل العلم من أصحاب النبيِّ ﷺ ومَن بعدَهم: كرهوا القراءةَ في الركوعِ والسجودِ.
٨٢ - باب ما جاء فيمن لا يُقيمُ صُلْبَهُ في الركوعِ والسجودِ
٢٦٤ - حَدَّثَنا أحمد بن مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن عُمَارةَ بن عُمَيْرٍ، عن أبي مَعْمَرٍ
عن أبي مسعودٍ الأنْصَاريِّ، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تُجْزِئُ صلاةٌ لا يُقيمُ فيها الرجلُ - يَعْنِي - صُلْبَهُ في الركوع والسجودِ"(١).
وفي الباب عن عليِّ بن شَيْبانَ، وأنسٍ، وأبي هريرةَ، ورِفَاعةَ الزُّرَقِيِّ.
حديثُ أبي مسعودٍ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
والعملُ على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبيّ ﷺ ومَن بعدَهم: يَرَوْنَ أن يُقِيمَ الرجلُ صُلْبَهُ في الركوع والسجودِ.
قال الشافعيُّ وأحمدُ وإسحاقُ: من لا يُقيمُ صُلْبَهُ في الركوع والسجودِ، فصلاته فاسدةٌ، لحديثِ النبيّ ﷺ:"لا تُجْزِئُ صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرجلُ فيها صُلْبَهُ في الركوع والسجودِ".
(١) صحيح، وأخرجه أبو داود (٨٥٥)، وابن ماجه (٨٧٠)، والنسائي ٢/ ١٨٣ و ٢١٤. وهو في "المسند" (١٧٠٧٣)، و"صحيح ابن حبان" (١٨٩٢) و (١٨٩٣).