للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن اتَّبعَ الصَّيْدَ غَفَلَ، ومن أتَى أبْوابَ السُّلْطانِ افْتُتِنَ" (١).

وفي البابِ عن أبي هُريرةَ.

هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ من حديثِ ابن عَبَّاسٍ، لا نَعْرفُه إلَّا من حديثِ الثّوْرِيِّ.

[٦٣ - باب]

٢٤٠٧ - حَدَّثَنا محمودُ بن غَيْلانَ، حَدَّثَنا أبو دَاوُدَ، أنبأنا شُعبةُ، عن سِماكِ بن حَرْبٍ، قال: سَمِعتُ عَبد الرحمنِ بن عَبد الله بن مَسْعُودٍ يُحدِّثُ

عن أبيهِ، قَال: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: "إنَّكمْ مَنْصُورُونَ ومُصِيبُونَ، ومَفْتُوحٌ لكُمْ، فَمنْ أدْركَ ذاك مِنْكُمْ، فَلْيتَّقِ اللهَ، ولْيأمُرْ بِالمَعْروفِ، ولْيَنْهَ عن المُنْكَرِ، ومن كَذَبَ عَليِّ مُتَعمِّدًا، فَلْيتَبوَّأْ مَقْعدَهُ من النَّارِ" (٢).


(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، لجهالة أبي موسى، وأخرجه أبو داود (٢٨٥٩)، والنسائي ٧/ ١٩٥ - ١٩٦، وهو في "المسند" (٣٣٦١).
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد في "المسند" (٨٨٣٦)، وآخر من حديث ابن عباس عند البيهقي في "الشعب" (٩٤٠٢).
وقوله: "من سكن البادية جفا" قال المناوي: أي: غلظ قلبه وَقَسَا، فلا يَرِقُّ لمعروف، كَبِرٍّ وصِلةِ رَحم، لبعده عن العُلماء، وقلة اختلاطه بالفضلاء، وقوله: "من أتى أبواب السلطان افتتن". لأنه إذا وافقه في مرامه، ففد خاطر بروحه، ولأنه يرى سعة الدنيا، فيحتقر نعمة الله عليه، وربما استخدمه، فلا يسلم من الإثم في الدنيا، والعقوبة في العقبى.
(٢) إسناده حسن، وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٧٤١) رسالة وهو في =

<<  <  ج: ص:  >  >>