للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له: داودُ، فقال: رَبِّ وكم جَعَلْتَ عُمرَهُ؟ قال سِتِّينَ سنةً، قال: أي ربِّ، زِدْهُ من عُمْري أربَعينَ سنةً، فلمَّا انقضى عُمرُ آدَمَ، جاءَهُ مَلَكُ الموتِ، فقال: أوَلَم يَبْقَ من عُمري أربَعونَ سنةً؟ قال: أوَلَمْ تُعْطِها ابنَكَ داودَ؟ قال: فجَحَدَ آدمُ، فجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُه، ونَسِيَ آدَمُ فنَسِيتُ ذُرِّيَّتُه، وخَطِئَ آدَمُ، فخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُه" (١).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد رُوِيَ من غيرِ وجهٍ عن أبي هُريرةَ، عن النبيِّ .

٣٣٣٢ - حدَّثنا محمَّدُ بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا عبدُ الصَّمَدِ بن عبدِ الوارِثِ، قال: حدَّثنا عُمرُ بن إبراهيمَ، عن قتادةَ، عن الحسنِ

عن سَمُرَةَ بن جُندب، عن النَّبيِّ ، قال: "لمَّا حَمَلَتْ حَوَّاءُ طافَ بها إبليسُ وكانَ لا يَعيشُ لها ولد، فقال: سَمِّيْهِ عبد الحارثِ، فسَمَّتْه عَبدَ الحارِثِ، فعاشَ، وكان ذلكَ مِن وَحْي الشيطانِ وأمْرِه" (٢).


(١) إسناده ضعيف، لضعف هشام بن سعد. وأخرجه من طريقه ابن سعد ١/ ٢٧ - ٢٨، وأبو يعلى (٦٦٥٤)، والحاكم ٢/ ٣٢٥.
وسيأتي بإسناد آخر بنحوه برقم (٣٦٦٣).
(٢) إسناده ضعيف، ومتنه منكر، عمر بن إبراهيم - وهو العبدي أبو حفص البصري - في روايته عن قتادة ضعف، والحسن لم يذكر سماعه من سمرة. ثم إنه لم يسمع منه سوى حديثين وهذا الحديث ليس منهما، وهذا التفسير معارض بتفسير الحسن البصري بغير هذا، فقد روى الطبري في "جامع البيان" (١٥٥٢٦) و (١٥٥٢٧) و (١٥٥٢٨) عن الحسن أنه قال: كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم، وفي رواية: عنى بهذا ذرية آدم من أشرك منهم بعده، وفي رواية: هم =

<<  <  ج: ص:  >  >>