للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّارَ" (١).

هذا حديثٌ حسنٌ، ومسلمُ بن يَسارٍ لم يَسْمَعْ من عمرَ، وقد ذَكَرَ بَعضُهُم في هذا الإسنادِ بينَ مسلمِ بن يسارٍ وبينَ عمرَ رجلًا.

٣٣٣١ - حدَّثنا عَبدُ بن حُمَيدٍ، قال: حدَّثنا أبو نُعَيمٍ، قال: حدَّثنا هشامُ بن سعدٍ، عن زيدِ بن أسْلَمَ، عن أبي صالحٍ

عن أبي هُرَيرةَ، قال: قال رسولُ الله : "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدمَ مَسَحَ ظَهرَه، فسَقَطَ من ظَهرِه كُلُّ نَسَمةٍ هو خالِقُها من ذُرِّيَّتِه إلى يومِ القيامةِ، وجَعَلَ بينَ عَيْنَيْ كلِّ إنسانٍ مِنهُم وبِيصًا من نُورٍ، ثمَّ عَرَضَهُم على آدَمَ، فقالَ: أيْ رَبِّ، مَنْ هؤلاءِ؟ قال: هؤلاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فرَأى رجلًا مِنهُم، فأعجَبَه وبِيصُ ما بينَ عَينَيه، فقال: أي ربِّ، مَن هذا؟ فقال: هذا رجلٌ من آخِرِ الأمَمِ من ذُرِّيَّتِكَ يقالُ


(١) إسناده ضعيف، مسلم بن يسار الجُهَني لم يسمع من عمر، ثم إنه لم يوثقه غيرُ ابن حبان والعجلي، ولم يرو عنه غير عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، فهو في عداد المجهولين.
وأخرجه أبو داود (٤٧٠٣)، والنسائي في "الكبرى" (١١١٩٠). وهو في "المسند" (٣١١)، و"صحيح ابن حبان" (٦١٦٦).
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٣: هذا الحديث منقطع بهذا الإسناد، لأن مسلم بن يسار هذا لم يلق عمر بن الخطاب … ، ولكن معنى هذا الحديث قد صح عن النبي من وجوه كثيرة ثابتة يطول ذكرها.
قلنا: له شواهد من حديث عمران بن حصين عند أحمد (١٩٨٣٤)، والبخاري (٦٥٩٦)، وعلي عند البخاري (٤٩٤٩)، وجابر عند مسلم (٢٦٤٨)، وعبد الرحمن بن قتادة السلمي عند أحمد (١٧٦٦٠)، وصححه ابن حبان (٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>