كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الطهارة - ٤٤ - باب الوضوء لكل صلاة - ج: 1 - ص: 77

طاهرٍ. قال: قلت لأَنسٍ: فكيفَ كنتُم تَصْنَعُونَ أَنتُم؟ قال: كُنَّا نَتَوضَّأُ وُضوءًا واحدًا (١).

حديثُ أنسٍ حديثٌ حسنٌ غريبٌ، والمشهورُ عند أهل الحديثِ حديثُ عَمْرو بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَنَسٍ.

وقد كان بعضُ أهل العلم يَرَى (٢) الوضوءَ لِكُلَّ صلاةٍ استحبابًا، لا على الوجوب.

٥٩ - حدَّثنا (٣) محمد بن بَشَّار، قال: حدثنا يحيى بن سعيدٍ وعبد الرحمن بنُ مهْديًّ، قالا: حدثنا سفيان بن سعيد، عن عَمْرِو بن عامرٍ الأَنصاريَّ قال:

سمعت أنس بن مالكٍ يقول: كان النبيُّ ﷺ يَتَوضَّأُ عندَ كُلَّ صلاةٍ. قلتُ: فأَنتُم ما كنتُم تَصْنَعُونَ؟ قال: كُنَّا نُصَلِّي الصلَوات كُلَّها بِوُضوءٍ واحدٍ ما لم نُحْدِثْ (٤).

---

(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن حميد الرازي، وسلمة بن الفضل مختلف فيه، ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، وللحديث طريق آخر صحيح سيذكره المصنف بعده. وسنورد تخريجه عنده.
(٢) في (د) و (س)، وهوامش (أ) و (ب) و (ظ): "يرون".
(٣) جاء قبل هذا في مطبوعة الشيخ أحمد شاكر: "قال: سمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان"، ولم يرد في أصولنا الخطية.
(٤) صحيح، وأخرجه البخاري (٢١٤)، وأبو داود (١٧١)، وابن ماجه (٥٠٩)، والنسائي ١/ ٨٥. وهو في "المسند" (١٢٣٤٦).
تنبيه: هكذا جاء هذا الحديث في أصولنا الخطية (أ) و (ب) و (ظ) و (س) مقدمًا على حديث ابن عمر الآتي، لذا أثبتناه هنا، وجاء في نسخة (د) مؤخرًا في آخر هذا الباب بعد حديث ابن عمر.