للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي البابِ عن المِسْوَر بن مَخْرَمةَ.

حديثُ ابن عبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وأبو حسَّانَ الأعْرَج اسمُهُ: مُسْلِمٌ.

والعملُ على هذا عند أهلِ العلم من أصحابِ النبيَّ وغيْرِهِمْ؛ يَرَوْنَ الإشعارَ، وهو قولُ الثَّوريِّ، والشَّافِعِيَّ، وأحمدَ، وإسحاقَ.

سمعتُ يوسفَ بن عيسى يقولُ: سمعتُ وكيعًا يقول حين رَوَى هذا الحديثَ، فقال: لا تَنْظُرُوا إلى قولِ أهلِ الرَّأْي في هذا، فإنَّ الإشعارَ سُنّةٌ، وَقَوْلَهُمْ بدْعَةٌ.

وسمعتُ أبا السَّائِبِ يقولُ: كُنَّا عندَ وكيعٍ، فقال لِرجلٍ مِمَّنْ يَنظُرُ في الرَّأْي: أشْعَرَ رسولُ اللهِ ، ويقولُ أبو حَنِيفةَ هو مُثْلةٌ، قال الرَّجُلُ: فإنَّهُ قد رُوِي عن إبراهيمَ النَّخَعِيِّ أنَّهُ قال: الإشعَارُ، مُثْلةٌ. قال: فَرَأيْتُ وكيعًا غَضِبَ غَضَبًا شَديدًا، وقال: أقُولُ لكَ: قال: رسولُ الله ، وتقولُ: قال إبراهيمُ! ما أحَقَّكَ بأنْ تُحْبَسَ، ثُمَّ لا تَخْرُجَ حتَّى تَنْزِعَ عن قَوْلِكَ هذا (١).


= (١٨٥٥)، و"صحيح ابن حبان" (٤٠٠٠).
قوله: "وأشعر": هو من الإشعار، وهو تعليم الهدي بشيء يُعرف به أنه هدي، فكانوا يشقون أسنمة الهدي ويرسلونها والدمُ يسيلُ منه، فيعرف أنه هدي، فلا يُتعرض إليه.
(١) قال الإمام محمد بن الحسن في تعليقه على "موطأ مالك" ص ١٣٩: =

<<  <  ج: ص:  >  >>