للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديثُ أنسٍ حديثٌ حسنٌ (١) غريبٌ، لا نَعْرِفُهُ من حديث أنَسٍ إلَّا من هذا الوَجْهِ.

النَّمِرَةُ: الكِسَاءُ الخَلَقُ.

وقد خُولِفَ أُسامةُ بن زَيْدٍ في روايةِ هذا الحديثِ، فَرَوَى اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عبد الرحمنِ بن كعْبِ بن مالكٍ، عن جابرِ بن عبدِ الله بن زَيْدٍ. ورَوَى مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عبدِ الله بن ثَعْلَبَةَ، عن جابِرٍ، ولا نَعْلَم أحدًا ذكَرَهُ عن الزُّهْرِيُّ، عن أنسٍ إلَّا أُسامَةَ بن زَيْدٍ.

وسَألتُ محمدًا عن هذا الحديثِ، فقالَ: حَديثُ اللَّيْثِ، عن ابن شِهَابٍ، عن عبدِ الرحمنِ بن كَعْبِ بن مالكٍ، عن جَابِرٍ (٢)،


= ولفظ رواية أبي داود الثانية: "أن النبي مر بحمزة وقد مُثَّلَ به، ولم يصلِّ على أحد من الشهداء غيره". وانظر تمام تخريجه في "المسند".
(١) وحسنه النووي ٥/ ٢٦٥، وصححه الحاكم ١/ ٣٦٥، ووافقه الذهبي.
(٢) حديث جابر بن عبد الله أخرجه البخاري (١٣٤٣) وغيره، ولفظه: كان النبي يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: "أيهم أكثر أخذًا للقرآن؟ " فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: "أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة" وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يُغَسَّلوا، ولم يُصلّ عليهم. وهو في "المسند" (١٤١٨٩)، وانظر تمام تخريجه فيه.
قلنا: وقد ثبت عن النبي في غير ما حديث أنه صلى على شهداء أحد وغيرهم، منها حديث شداد بن الهاد عند النسائي ٤/ ٦٠، والطحاوي ١/ ٢٩١، والبيهقي ٤/ ١٥ - ١٦، وصححه الحاكم ٣/ ٥٩٥ - ٥٩٦، وأقره الذهبي: أن رجلًا من الأعراب استشهد، فأتي به إلى النبي فكفَّنه في جبته ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>