للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي حاتمٍ المُزَنيِّ، قالَ رسولُ الله : "إذا جَاءَكُم مَن تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ، فأنكِحُوهُ، إلَّا تَفْعَلُوا، تكُنْ فِتنةٌ في الأرْضِ وفَسَادٌ" قالُوا: يا رَسولَ اللهِ وإنْ كانَ فيهِ؟ قالَ: "إذا جاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ، فأنكِحُوهُ" ثلاثَ مراتٍ (١).

هذا حَديثٌ حَسنٌ غَريبٌ، وأبو حَاتِمٍ المُزنيُّ له صُحْبةٌ، ولا نعرِف له عن النبيِّ غَيْرَ هذا الحديثِ.


= حدثنا عبد الوهاب بن عيسى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حدثنا حاتم، حدثني عبد الله بن مسلم بن هرمز. والله أعلم بالصواب.
(١) حسن بما قبله، محمد وسعيد ابنا عبيد مجهولان، وابن هرمز الراوي عنهما ضعيف، لكنه يتقوى بما قبله، وأخرجه البخاري في "تاريخه" ٩/ ٢٦ (٢٠٦)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ ٧٦٢، والدولابي في "الكنى" (١٥٩)، والبيهقي ٧/ ٨٢.
وأخرج مسلم في "صحيحه" (١٤٨٠) عن فاطمة بنت قيس ، أن النبي قال لها: "انكحي أسامة" فأمرها بنكاح أسامة مولاه بن مولاه، وهي قرشية، وقدمه على أكفائها معاوية بن أبي سفيان وأبي جهم.
وروى البخاري (٥٠٨٨) في النكاح: باب الأكفاء في الدين عن عائشة: أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس - وكان ممن شهد بدرًا مع النبي تبنى سالمًا، وأنكحه بنت أخيه هندًا بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى لامرأة من الأنصار ..
واعتبار الدين وحده في الكفاءة، وكون أهل الإسلام كلهم بعضهم أكفاء لبعض هو مذهب مالك، ويُروى معناه عن عمر وعبد الله بن مسعود، وبه قال محمد بن سيرين، وعُبيد بن عمر، وعمر بن عبد العزيز، وابن عون، وحماد بن أبي سليمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>