للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حجر العسقلاني، وكانت صالحة فقيرة، ماتت بالبيمارستان النوري (١) سنة اثنتين وأربعين وثمان مئة (٢).

٥ - أبو حفص عمر بن الحسن بن مَزِيْد (٣) بن أميلة بن جمعة بن عيدان المراغي، ثم المِزِّي الدمشقي زين الدين المشهور بابن أُميلة مُسند العصر. وُلِدَ سنةَ تسعٍ وسبعين وستِّ مئة في ثامن عشر من رجب، وقبل: سنةَ ثمانين، وقيل: سنةَ اثنتين وثمانين، كان صبورًا على الإسماع، ربما حدَّثَ اليومَ الكاملَ بغير ضجر، وحدَّث بالكثير، وكَثُر الانتفاعُ به، وحدَّث نحوًا من خمسين سنة، وكان كثيرَ التلاوة تفرَّد بكثير مِن مرويَّاته، ومن تلامذته الذهبيُّ الحافظ، توفي سنة ثمان وسبعين وسبع مئة (٤).


(١) البيمارستان، بفتح الراء وسكون السين، لفظة فارسية، وهي مركبة من "بيمار" بمعنى مريض، و"ستان" بمعنى مكان، وموقع البيمارستان هذا غرب الجامع الأموي في دمشق، بناه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي، وأوقف عليه جملةً كبيرةً من الكُتُب الطبية، وهو مشهور لم يزلْ إلى الآن، وقد كان الأطباءُ يرِدُون إليه وينامُ فيه المرضى إلى قرب الثلاث مئة بعد الألف إلى أن عمّرت الحكومة مستشفى الغرباء، بمحلة البرامكة وتناوبته الأطباء وقصده المرضى من الفقراء والغرباء فاتخذته الحكومة السورية مدرسة للإناث، فلم ينقطع منه النفع فرحم الله بانيه وأسكن روحه فراديس الجنان. "منادمة الأطلال" لعبد القادر بدران ص ٢٥٩.
(٢) "الضوء اللامع" لشمس الدين السخاوي ١٢/ ٧٣.
(٣) ضبطه ولي الدين العراقي بفتح الميم وكسر الزاي، وإسكان الياء المثناة من تحت.
(٤) "الدرر الكامنة" لابن حجر ٣/ ١٥٩ - ١٦٠، و"الذيل على العبر" لولي الدين العراقي ٢/ ٤٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>