قلنا: والذي يترجح لدينا ما ذهب إليه البخاري وغيره أنهما شخص واحد، والاختلاف في نسبته إنما هو من الرواة، والذي يؤيد ذلك أن حديثنا هذا قد اختلف الرواة في نسبة جُرَيٍّ فيه، فبعضهم نسبه سدوسيًا، وبعضهم نسبه نهديًّا، والله أعلم. (١) حديث حسن، وأخرجه أحمد (٦٣٣) و (٧٩١) و (١٠٤٨)، وأبو داود (٢٨٠٥) و (٢٨٠٦)، وابن ماجه (٣١٤٥)، وعبد الله بن أحمد في زوائد "المسند" (١٢٩٤)، والبزار في "مسنده" (٨٧٥) و (٨٧٦)، والنسائي ٧/ ٢١٧ - ٢١٨، وأبو يعلى (٢٧٠) و (٢٧١)، وابن خزيمة (٢٩١٣)، والحاكم ٤/ ٢٢٤ من طرق عن قتادة، بهذا الإسناد. ونُسِبَ جُرَيُّ بن كُليب عند بعضهم: نَهْدِيًّا، وعند آخرين: سَدُوسيًّا. وأخرجه أحمد (٨٦٤) من طريق جابر الجعفي، عن عبد الله بن نُجَيٍّ، عن علي. وأخرجه أبو الشيخ في "الأضاحي" كما في "شرح العراقي" ٦/ ورقة ١٨ من طريق حُمَيد بن مِهْران، عن ابن سيرين، عن علي.