للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَبَحهُما (١).

هذا حديثٌ صحيحٌ (٢).

١٥٩٩ - حَدَّثَنا قُتيبةُ، قال: حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بن عَبد الرحمنِ، عن عَمْرِو بن أبي عَمْرٍو، عن المُطَّلِبِ

عن جَابرِ بن عَبد اللهِ، قال: شَهِدْتُ مَعَ النبيِّ الأضْحى بالمُصَلَّى، فَلمَّا قَضى خُطْبَتهُ، نَزلَ عن مِنْبرهِ، فَأُتِي بكَبْشٍ، فَذبحَهُ رَسولُ الله بِيَدِهِ، وقال: "بِسْمِ اللهِ، وَاللهُ أكبرُ، هذا عَنِّي وَعَمَّنْ لم يُضَحِّ من أُمَّتي" (٣).


(١) حديث صحيح، والمصنف والنسائي ٧/ ٢٢٠ اختصراه، ورواه مطولًا مسلم في "صحيحه" (١٦٧٩) (٣٠)، وفيه أن ذلك كان في حجة الوداع، وقد تعقبه الدارقطني في "الإلزامات والتتبع" ص ٣١٩ - ٣٢٠ بأن قوله: "ثم انكفأ إلى كبشين أمْلَحين، فذبحهما" وهم من ابن عون فيما يقال. والصواب أن ذلك كان في المدينة يوم الأضحى كما في رواية أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أنس عند أحمد (١٢١٢٠)، والبخاري (٥٥٤٩) و (٥٥٦١)، ومسلم (١٩٦٢)، والنسائي ٣/ ١٩٣ و ٧/ ٢٢٠ قال: قال رسول الله يوم النَّحْر: "من كان ذبح قبل الصلاة، فليُعِدْ" الحديث، وفي آخره: قال: ثم انْكَفَأَ رسول الله إلى كَبْشين، فذبحهما، وقام الناس إلى غُنَيمة، فتوزَّعُوها.
(٢) وقع في المطبوع: "حسن صحيح" بزيادة لفظة: "حسن"، وهو كذلك في "شرح العراقي" و"تحفة الأشراف" ٩/ ٥٠، والمثبت من أصولنا الخطية و"شرح المباركفوري".
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن إن صَحَّ سماع المُطَّلِب - وهو ابن عبد الله بن المُطَّلِب بن حَنْطَب - من جابر بن عبد الله، فقد ذكر المصنف وغيره من أهل العلم أنه لم يسمع منه، لكن قد وقع تصريحه بالسماع عند الطحاوي والحاكم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>