وفي باب النهي عن الإقامة بين أظهر المشركين عن معاوية بن حَيْدَة القُشَيرى، وعن أعرابيٍّ، وعن جرير بن عبد الله، وهي في "مسند أحمد" بالأرقام (١٩٢٣٨) و (٢٠٠٣٧) و (٢٠٧٣٧) وتمام تخريجها فيه، وهي أحاديث صحيحة. وقوله: "لا تراءى ناراهما". قال الخطابي في معناه ثلاثة وجوه قيل: معناه: لا يستوي حكمهما. وقيل: معناه أن الله فرق بين داري الإسلام والكفر، فلا يجوز لمسلم أن يساكن الكفار في بلادهم، حتى إذا أوقدوا نارًا كان منهم بحيث يراها. وقيل: معناه: لا يتسم المسلم بسمة المشرك ولا يتشبه به في هديه وشكله. (١) أخرجه مرسلًا كذلك سعيد بن منصور (٢٦٦٣)، والنسائي ٨/ ٣٦، والبيهقي ٨/ ١٣٠، وانظر ما قبله.