للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ غريبٌ، لا نَعْرِفُه إلّا من حديثِ يُونُسَ بن محمدٍ، عن المُفَضَّلِ بن فَضَالةَ، والمُفَضَّلُ بن فَضَالةَ هذا شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، والمُفَضَّلُ بن فَضَالةَ شَيْخٌ آخَرُ مِصْرِيٌّ أوْثَقُ من هذا وأشْهرُ.

ورَوَى شُعبةُ هذا الحديثَ عن حَبِيبِ بن الشّهيدِ، عن ابن بُرَيْدةَ: أنَّ عُمرَ أخَذَ بِيدِ مَجْذُومٍ (١)، وحديثُ شُعبةَ أشْبهُ عِنْدِي وأصَحُّ.


= بالقوي، وقال ابن عدي: لم أر له أنكر من هذا الحديث.
وأخرجه أبو داود (٣٩٢٥)، وابن ماجه (٣٥٤٢) وهو في "صحيح ابن حبان" (٦١٢٠).
قلنا: وقد ثبت في الصحيح ما يخالفه من حديث أبي هريرة رفعه .. وفيه: "وفِرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد"، وفي صحيح مسلم (٢٢٣١) عن الشريد قال: قدم على النبي رجل مجذوم من ثقيف ليبايعه، فأتيت النبي ، فذكرتُ ذلك له، فقال: "ائته فأخبره أني قد بايعته".
وفي "الموطأ" ١/ ٤٢٤ عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب مرَّ بامرأة مجذومة وهي تطوف بالبيت، فقال لها: يا أمة الله لا تؤذي الناس لو جلستِ في بيتك. فجلسَتْ.
وأخرج أحمد (٢٠٧٥) من حديث ابن عباس رفعه: "لا تديموا النظر إلى المجذومين"، وفي سنده ضعف.
(١) أثر لا يصح، لأن عبد الله بن بريدة لم يسمع من عمر، قاله أبو زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>