للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدَّثَنا قَيْسُ بن الرَّبِيعِ. (ح)

وحدَّثَنا قُتيبةُ، قال: حدَّثَنا عَبدُ الكريمِ الجُرْجانيُّ، عن قَيْسِ بن الرَّبيعِ، المَعْنى واحدٌ، عن أبي هاشم، عن زَاذانَ

عن سَلْمانَ، قال: قَرأْتُ في التَّوْراةِ: إنَّ بَركةَ الطَّعامِ الوُضُوءُ بَعْدَهُ، فذَكرْتُ ذلكَ لِلنَّبِيَّ وأخبرتُه بما قَرأْتُ في التَّوْراةِ، فقال رَسولُ اللهِ : "بَرَكَة الطَّعامِ الوُضوءُ قَبْلَهُ والوُضُوءُ بَعْدَهُ" (١).

وفي البابِ عن أنَسٍ، وأبي هُريرةَ.

لا نَعْرِفُ هذا الحديثَ إلّا من حديثِ قَيْسِ بن الرَّبيعِ، وقَيسُ يُضَعَّفُ في الحديثِ.


= وضعف أحمد حديث قيس بن الربيع. وقال مهنا فيما نقله ابن مفلح في "الآداب الشرعية" ٣/ ٢١٣: وذكرته ليحيى بن معين، فقال: ما أحسنَ الوضوء قبله وبعده.
قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروزي، قال: رأيتُ أبا عبد الله يَغْسِلُ يديه قبلَ الطعام وبعدَه وإن كان على وضوءٍ.
وقال الشيخ أحمد شاكر وزميلُه رحمهما الله: وهذا هو الصوابُ بلا شك، لأن اليدين تُلاقيان من الأدرانِ والأوساخ والغُبار ما يُقَذِّرُ الطعامَ ويُفسده، فيضر الآكل، وكونُه مِن زي الأعاجم لا يمنعُ أن يكونَ عملًا حسنًا، لأننا لم نؤمَرْ بمخالفتهم في كل شيءٍ ولو كان مما تقتضيه الفطرةُ، وتدعو إليه كلمةُ الإسلامِ وهي الطُّهر والنظافة، والبعدُ عن كل قَذَرٍ وضرَرٍ.
(١) حديث ضعيف، لضعف قيس بن الربيع وأخرجه أبو داود (٣٧٦١). وهو في "مسند أحمد" (٢٣٧٣٢).
والمراد بالوضوء هنا: تنظيف اليدين بغسلهما، قال الطيبي: معنى بركته قبله: نموه وزيادة نفعه، وبعده: دفع ضرر الغَمَر الذي علق بيده وعيافته.

<<  <  ج: ص:  >  >>