للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حَديثٌ حَسنٌ صَحيحٌ.

٢١٩٨ - حَدَّثَنا مُحَمدُ بن بَشَّارٍ، قال: حَدَّثَنا مُعاذُ بن هِشامٍ، قال: حَدَّثَني أبي، عن قَتادَةَ، عن شَهْرِ بن حَوشبٍ

عن أبي هُرَيرَةَ: أنَّ ناسًا من أصْحابِ النَّبيِّ ، قالوا: الكَمْأةُ جُدَري الأرْضٍ، فقال رسول الله : "الكَمْأةُ مِنَ المَنِّ، وماؤهَا شِفاءٌ للعَيْنٍ، والعَجْوَةُ مِنَ الجَنَّةِ وهيَ شِفاءٌ مِنَ السُّمِّ" (١).

هذا حَديثٌ حَسَنٌ (٢).

٢١٩٩ - حَدَّثنا مُحَمدُ بن بشَّارٍ، قال: حَدَّثَنا مُعاذٌ، قال: حَدَّثني أبي عن قَتادَةَ، قال:

حُدِّثْتُ أنَّ أبا هُريرةَ قال: أخَذْتُ ثلاثةَ أكْمؤٍ أو خَمْسًا أو سَبْعًا


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وقد سلف تخريجه برقم (٢١٩٦).
(٢) هذه العبارة لم ترد في أصولنا الخطية إلا في (ل) وفيها: قال: "هذا حديث حسن صحيح"، والمثبت من نسخة المباركفوري و"تحفة الأشراف" ١٠/ ١١٢.
ومعنى كون العجوة من الجنة: أن فيها شبهًا من ثمار الجنة في الطعم، فلذلك صارت شفاء من السم، ذلك أن السم قاتل، وثمر الجنة خال من المضار والمفاسد، فإذا اجتمعا في جوف، عدل السليم الفاسد، فاندفع الضرر.
وقال في "المطالع" في تفسير "العجوة من فاكهة الجنة": يعني أن هذه العجوة تشبه عجوة الجنة في الشكل والصورة والاسم، لا في اللذة والطعم، لأن طعام الجنة لا يشبه طعام الدنيا فيها.
وقال القاضي: يريد المبالغة في الاختصاص بالمنفعة والبركة، فكأنها من طعامها، لأن طعامها يزيل الأذى والعناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>