للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَوْشَبٍ، عن عبد الرَّحْمنِ بن غَنْمٍ

عن عَمْرو بن خارِجَةَ، أنَّ النبيَّ خَطَبَ على ناقَتِهِ وأنا تَحتَ جِرانِهَا وهي تقصَعُ بجَرَّتِها وإنَّ لُعابَهَا يسيلُ بَينَ كَتفيَّ فسَمِعْتُهُ يقولُ: "إنَّ الله أعْطَى كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّهُ فلا وَصِيَّةَ لوَارِثٍ، والوَلَدُ للفِراشِ، وللعاهِرِ الحَجَرُ.

ومن ادَّعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غيرِ مَوَاليه رَغْبةً عنهم، فعليه لعنةُ الله، لا يَقْبل اللهُ منه صرفًا ولا عدلًا" (١).

هذا حديث حسن صحيح.

وسمعتُ أحمدَ بنَ الحسن يقول: قال أحمدُ بنُ حنبل: لا بأْسَ بحديث شَهْر بن حَوْشَب. قال: وسألتُ محمدَ بن إسماعيل عن شَهْر بن حَوْشب فوثَّقه وقال: إنما تكلم فيه ابنُ عَوْن، ثم


(١) صحيح لغيره، وأخرجه ابن ماجه (٢٧١٢)، والنسائي ٦/ ٢٤٧، وهو في "مسند أحمد" (١٧٦٦٣)، وعند ابن ماجه وأحمد الزيادة الآنفة الذكر.
ويشهد له حديث أبي أمامة السالف قبله.
ويشهد لقوله: "إن الله أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث" حديث أنس بن مالك عند ابن ماجه (٢٧١٤)، وهو في "المسند" (٢٢٥٠٧)، وإسناده ضعيف.
ولقوله: "الولد للفراش وللعاهر الحجر" شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد (٧٢٦٢)، وانظر تتمة شواهده هناك.
قوله: و"تحت جرانها"، الجران: باطن العنق، وقوله: تقصع: أراد شدة المضغ وضم بعض الأسنان على بعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>