للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرِّز (١) عِبادِيَ إلى الطُّورِ، فَإنِّي قد أنْزَلْتُ عِبادًا لِي لا يَدَ لأحدٍ (٢) بقِتالِهِمْ".

قال: "ويَبْعثُ اللهُ يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ وَهُمْ كَما قال اللهُ: ﴿وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٦] قال: "فيمُرُّ أوَّلُهمْ ببُحَيْرةِ الطَّبَريّةِ، فَيشْربُ ما فِيها، ثُمَّ يَمُرُّ بِها آخِرُهُمْ فَيقُولُونَ: لقد كَانَ بهذه مَرّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حتَّى يَنْتَهُوا إلى جَبلِ بَيْتِ المقدسِ، فَيقُولُونَ: لقد قَتلْنا مَنْ في الأرْضِ، فَهَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَنْ في السَّماءِ، فَيرْمُونَ بِنُشّابِهِمْ إلى السَّماءِ فَيرُدُّ اللهُ عَليْهمْ نُشّابَهُمْ مُحْمرًّا دَمًا، ويُحاصَرُ عيسى ابن مَرْيمَ وَأصْحابهُ حتَّى يكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ يَوْمئذٍ خَيْرًا لأحَدِهِمْ من مئةِ دِينارٍ لأحَدِكُمُ اليَوْمَ، قال فَيرْغَبُ عيسى ابنُ مَرْيمَ إلى اللهِ وأصْحابُه"، قال: فَيُرْسِلُ اللهُ عَليْهم النَّغَفَ (٣) في رِقابِهم، فَيُصْبِحُونَ فَرْسى (٤) مَوْتى كَموْتِ نَفْسٍ وَاحدَةٍ، قال: ويَهْبِطُ عيسى وأصْحابُهُ، فَلا يَجدُ مَوْضِعَ شِبْرٍ إلَّا وقد مَلأتْهُ


(١) في هامش (ل): أي: ضُمَّهم إليه، واجعله لهم حِرْزًا، ويُروى: حَوِّز بالواو بدل الراء المهملة، من التحيُّز، وروي: جوِّز بالجيم والواو والزاي المعجمة من جاز، وروي: حَدَّر بمهملات، من حدرتُ الشيء فانحدر، سيوطي.
(٢) أي: لا طاقة ولا قدرة، وعند مسلم وغيره: "لا يدان لأحد"، بالتثنية، ومعنى التثنية: تضعيف القوة، لأن المباشرة والدفاع إنما يكون باليد، فكأن يديه معدومتان لعجزه عن الدفع.
(٣) دودٌ يكون في أنوف الإبل والغنم.
(٤) أي: قتلى، من فَرَسَ الذئبُ الشاةَ وافترسها، إذا قتلَها.

<<  <  ج: ص:  >  >>