للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي البابِ عن عُمرَ، وحُسَيْنِ بن عَليٍّ، وابن عُمرَ، وأبي ذَرٍّ، وابن مَسْعُودٍ، وجَابرٍ، وحَفْصةَ.

هذا حديثٌ حَسَنٌ.

٢٣٩٩ - حَدَّثَنا عَبد اللهِ بن مُعاويةَ الجُمَحيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بن سَلمةَ، عن عليِّ بن زَيْدٍ، عن عَبد الرحمنِ بن أبي بَكْرةَ

عن أبيهِ، قال: قال رَسولُ اللهِ : "يَمْكُثُ أبو الدَّجَّالِ وَأُمُّهُ ثَلاثِينَ عَامًا لا يُولَدُ لَهُما وَلدٌ، ثُمَّ يُولَدُ لَهُما غُلامٌ أعْورُ أضَرُّ شَيْءٍ وأقلُّهُ مَنْفعةً، تنامُ عَيْناهُ وَلا ينامُ قَلْبُه"، ثُمَّ نَعَتَ لَنا رَسولُ اللهِ أبَويْهِ، فقال: "أبُوهُ طُوالٌ، ضَرْبُ اللَّحْمِ، كأنَّ أنْفَهُ مِنْقارٌ، وأُمُّهُ امرأةٌ فِرْضاخيَّةٌ طَويلةُ الثَدْيَيْنِ". قال أبو بَكْرةَ: فَسمِعْنا بموْلُودٍ في اليَهُودِ بالمَدِينةِ، فَذَهبْتُ أنا والزُّبَيْرُ بن العَوَّام حتَّى دَخَلْنا على أبَويْهِ، فإذا نَعْتُ رَسولِ اللهِ فِيهما، قلنا: هَلْ لكُما وَلدٌ؟ فقالا: مَكثْنا ثَلاثينَ عَامًا لا يُولَدُ لَنا وَلدٌ، ثُمَّ وُلدَ لَنا غُلامٌ أعْورُ


= وانظر تمام الكلام عليه فيه.
وقوله: لُبِسَ عليه: معناه: خُلِطَ عليه أمرُه.
وقوله: "فدعاه" بصيغة التَّثنية، أي: اتركاه، وفي "صحيح" مسلم: "فدعوه".
ونقل ابن كثير في "النهاية" ١/ ١٠٧ عن بعض العلماء: أن ابن صياد كان بعض الصحابة يظنه الدجال وهو ليس به إنما كان رجلًا صغيرًا، وقد ثبت في "الصحيح" أن ابن صياد صحب أبا سعيد فيما بين مكة والمدينة، وأنه تبرم إليه بما يقول الناس فيه: إنه الدجال، ثم قال لأبي سعيد ألم يقل رسول الله : إنه لا يدخل المدينة وقد ولدت بها، وإنه لا يُولد له وقد وُلدَ لي وإنه كافر وإني قد أسلمت …

<<  <  ج: ص:  >  >>