كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الزهد عن رسول الله ﷺ - ٢٥ - باب ما جاء في الكفاف - ج: 4 - ص: 373

٢٥٠٣ - وبهذا الإسْنادِ عن النبيَّ ﷺ قال:

"عَرضَ عَليَّ رَبِّي لِيَجْعلَ لِي بَطْحاءَ مَكّةَ ذَهَبًا، قُلْتُ: لا يا رَبِّ ولكنْ أشْبعُ يَوْمًا وأجُوعُ يَوْمًا - أو قال ثَلاثًا أو نَحو هذا - فإذا جُعْتُ تَضرَّعْتُ إلَيْكَ وذَكَرْتُكَ، وإذا شَبِعْتُ شَكرْتُكَ وحَمِدْتُكَ" (١).

وفي البابِ عن فَضالةَ بنِ عُبَيْد.

هذا حديثٌ حَسَنٌ.

والقاسمُ هو: ابنُ عَبد الرحمنِ، ويُكْنى أبا عَبد الرحمنِ، وهو مَوْلى عَبد الرحمنِ بن خَالد بن يَزِيدَ بن مُعاويةَ وهو شَاميٌّ ثقَةٌ، وعَليُّ بن يَزِيدَ يُضَعَّفُ في الحديثِ، ويُكْنى أبا عَبدِ المَلكِ.

٢٥٠٤ - حَدَّثَنا عباس بن محمد الدُّورِيُّ، حَدَّثَنا عَبدُ اللهِ بن يَزِيدَ المُقْرِئُ قال: حدثنا حَيْوةُ بن شُرَيْحٍ، أخْبرني أبو هَانئٍ الخَوْلانيُّ، أن أبا عَليّ عَمْرو بن مَالكٍ الجَنْبيَّ أخْبرهُ

عن فَضالةَ بن عُبَيْدٍ، أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللهِ ﷺ يَقولُ: "طُوبَى لِمَنْ هُديَ للإسْلامِ، وكانَ عَيْشُهُ كَفافًا وقَنِعَ" (٢).

---

= "المسند" (٢٢١٦٧)، وأخرجه ابن ماجه (٤١١٧) من طريق آخر، فيه ضعيف ومجهول.
وقوله: خفيف الحاذ، أي: خفيف الحال، قليل المال.
(١) أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٢١٩٠)، وإسناده ضعيف كسابقه، وانظر تمام تخريجه في "المسند".
(٢) حديث صحيح، وأخرجه أحمد (٢٣٩٤٤)، وابن حبان (٧٠٥).