للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ غَرِيبٌ، لا نَعْرِفُه مرفوعًا إلا من حديث أشعثَ بن عبدِ الله، ويقال له: أَشعثُ الأَعمى.

وقد كَرِه قوم من أَهل العلم البولَ في المُغْتَسَلِ (١)، وقالوا: عامَّةُ الوسواس منه.

ورَخَّصَ فيه بعضُ أهلِ العِلمِ، منهم: ابنُ سيرينَ، وقيل له: إنه يقال: إن عامَّةَ الوسواس منه؟ فقال: رَبُّنا اللهُ لا شَرِيكَ له!

وقال ابن المبارَك: قد وُسِّعَ في البول في المغتَسَلِ إذا جَرَى فيه الماءُ (٢).


= رسول الله أن يمتشط أحدُنا كلَّ يوم، أو يبول في مغتسله.
وفي الباب عن عبد الله بن يزيد، عن النَّبيَّ قال: "لا يُنقَع بولٌ في طَسْت في البيتِ، فإن الملائكة لا تدخلُ بيتًا فيه بول منتقع، ولا تبولَنَّ في مغتسلك"، أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢٠٩٨)، وحسَّن إسنادَه الهيثمي في "المجمع" ١/ ٢٠٤، والمنذري في "الترغيب والترهيب" ١/ ١٣٦.
(١) انظر "مصنف عبد الرزاق" ١/ ٢٥٥ - ٢٥٦، و"مصنف ابن أبي شيبة" ١/ ١١١ - ١١٢.
(٢) إسناده إلى ابن المبارك صحيح، وقال ابن ماجه في "سننه" ١/ ١١١: سمعت علي بن محمد الطَّنافسي يقول: إنما هذا في الحَفِيرة (وهو ما حُفر في الأرض)، فأمَّا اليوم فلا، فمغتسلاتُهم الجصُّ والصاروج والقِيرُ، فإذا بال فأرسَل عليه الماءَ، لا بأس به.
وقال ابن سيد الناس في "شرحه على الترمذي" ورقة ٦٢: قال أهل العلم: وإنما نهي عن ذلك إذا لم يكن له مسلَك يذهب منه البولُ، أو كان المكانُ صلبًا، فيخيل إليه أنه أصابه شيء من رَشاشه، فيحصل منه الوسواس، فإن كان لا يخافُ ذلك بأن يكون له منفذ أو غير ذلك، فلا كراهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>