وله طريق آخر عند الدارقطني ١/ ٧١، والبيهقي ١/ ٤٤، وسنده ضعيف. وحديث أبي سعيد الخدري، أخرجه أحمد (١١٣٧٠) و (١١٣٧١)، وابن ماجه (٣٩٧) مرفوعًا بلفظ: "لا وضوء لمن لم يذكر اسمَ الله عليه" وسنده ضعيف. وحديث سهل بن سعد أخرجه ابن ماجه (٤٠٠)، والحاكم ١/ ٢٦٩، والبيهقي ٢/ ٣٧٩ من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده رفعه: "لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسمَ الله عليه، ولا صلاة لمن لا يصلي على النبي، ولا صلاة لمن لا يحب الأنصار" وعبد المهيمن اتفقوا على ضعفه، وقد تابعه أخوه أُبيُّ بن العباس عند الطبراني في "الكبير" (٥٦٩٩)، وفي "الدعاء" (٣٨٢)، وهو ضعيف أيضًا، لكن أحسن حالًا من أخيه عبد المهيمن، قال الذهبي في "الميزان" ١/ ٧٨: وإن لم يكن بالثبت، فهو حسن الحديث، وأخوه عبد المهيمن واه. وحديث أنس أخرجه النسائي ١/ ٦١، والبيهقي ١/ ٤٣ من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت وقتادة، عن أنس قال: طلبَ بعضُ أصحاب النبي ﷺ وَضوءًا، فقال رسول الله ﷺ: "هل مع أحدٍ منكم ماءٌ؟ " فوضع يدَه في الماء ويقول: "توضَّؤوا باسم الله". وهذا إسناد صحيح، وقال البيهقي: هذا أصحُّ ما في التسمية. لكن قال ابنُ سيدِ الناس في "شرحه" ورقة ٧٤ عن حديث أنس هذا: وهذا من الصحيح غير أنه ليس صريحًا في الباب، ولولا أن البيهقي والمقدسي ذكراه في ذلك، لانصرف الذِّهن إلى أن الترمذي أراد غيره. قلنا: ذكر الحافظ في "التلخيص" ١/ ٧٥ حديثًا لأنس غير هذا، فقال: روى عبد الملك بن حبيب الأندلسي، عن أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا: "لا إيمان لمن لم يؤمن بي، ولا صلاة إلا بوضوء، ولا =