للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجهِ.

وقد رُوِي عن النبيَّ أنّهُ قال: "بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشَّرَّ أنْ يُشارَ إلَيْهِ بالأصابعِ في دِينٍ أو دُنْيا إلَّا من عَصمَهُ اللهُ" (١).


= وهو عند ابن حبان في "صحيحه" (٣٤٩).
قوله: "شِرَّة": بكسر الشين وتشديد الراء: الحرص على الشيء والنشاط فيه والرغبة.
وقوله: "فترة": بفتح الفاء وسكون التاء: الوهن والضعف، قال القاضي: المعنى: أن من اقتصد في الأمور، سلك الطريق المستقيم، واجتنب جانبي الإفراط: الشّرَّة، والتفريط: الفترة، فارجوا الصلاح والخيرَ منه، فإنه يمكنه الدوام على الوسط، وأحبُّ الأعمال إلى الله أدومها، وإن اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهورًا بالعبادة والزهد، وصار مشهورًا مشارًا إليه بالعبادة، فلا تعتدوا به، ولا تحسبوه من الصالحين، لكونه مرائيًا.
(١) ضعيف، أخرجه ابن عدي في "الكامل" ٦/ ٢٠٩٢، وكذا البيهقي في "الشعب" (٦٩٧٨) من طريق كلثوم بن محمد الحلبي، عن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، عن أبي هريرة. وكلثوم بن محمد، قال ابن عدي: يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وغيره بما لا يتابع عليه. وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه. وعطاء الخراساني، قال الحافظ: صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٨٨٦) من طريق عبد العزيز بن الحصين، عن عبد الكريم أبي أمية، عن الحسن، عن أبي هريرة. وعبد العزيز ضعيف، وكذا عبد الكريم أبو أمية والحسن مدلس وقد عنعن.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٦٩٧٧) من حديث أنس، وفيه سنده يوسف بن يعقرب، قال المناوي: فإن كان النيسابوري، قال أبو علي الحافظ: ما رأيت بنيسابور من يكذب غيره، وإن كان القاضي باليمن فمجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>