للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فواللهِ إنَّا كذلك، انطلقْ بنا إلى رسولِ الله ، فانْطَلقْنا، فلمَّا رَآهُ رسولُ اللهِ قال: "ما لكَ يا حَنْظلةُ"؟ قال: نافقَ حَنْظلةُ يا رسولَ اللهِ، نكونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنا بالنّارِ والجَنّةِ حتّى كأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ، فإذا رَجَعْنا، عَافَسْنا الأزواجَ والضّيْعةَ، ونَسِينا كثيرًا، قال: فقال رسولُ اللهِ : "لو تَدُومُونَ على الحَالِ الذي تَقُومُونَ بها من عِنْدِي لصافَحَتكُمْ الملائكةُ في مجالسِكُمْ، وفي طُرُقِكُمْ، وعلى فُرُشِكُمْ، ولكنْ يا حَنْظلةُ سَاعةً وَسَاعةَ، ساعةً وساعةً" (١).

هذا حديثٌ صحيحٌ.

٢٦٨٤ - حدَّثنا سُوَيْدُ بن نَصْرٍ، أخبرنا عبدُ اللهِ بن المُباركِ، عن شعبةَ، عن قتادةَ

عن أنسٍ، عن النبيِّ ، قال: "لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِه" (٢).

هذا حديثٌ صحيحٌ.


(١) صحيح، فقد تابع جعفرَ بنَ سليمان سفيانُ الثوري في إحدى روايات مسلم وهو ممن سمع مِن الجريري قبل الاختلاط. وأخرجه مسلم (٢٧٥٠)، وابن ماجه (٤٢٣٩). وهو في "المسند" (١٧٦٠٩).
وقوله: "عافسنا": المعافسة: المعالجة والممارسةُ والملاعبةُ، وقوله: ساعة وساعة بالنصب. أي: تذكر ساعة وتلهو ساعة، ويجوز الرفع على تقدير: لنا ساعة، ولله ساعة.
(٢) صحيح، وأخرجه البخاري (١٣)، ومسلم (٤٥)، وابن ماجه (٦٦)، والنسائي ٨/ ١١٥. وهو في "المسند" (١٢٨٠١)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>