كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب صفة الجنة عن رسول الله ﷺ - ١١ - باب ما جاء في صفة خيل الجنة - ج: 4 - ص: 509

شِئْتَ"، قال: وسَألهُ رَجُلٌ (١) فقال: يا رسولَ اللهِ، هل في الجنَّةِ من إبلٍ؟ قال: فلم يقُلْ لهُ ما قال لِصاحبهِ قال: "إنْ يُدْخِلْكَ اللهُ الجنَّةَ يكُنْ لكَ فيها ما اشتَهتْ نَفْسُكَ، وَلذَّتْ عَيْنُكَ" (٢).

٢٧١٩ - حدَّثنا سُويْدُ بن نَصْرٍ، قال: أخبرنا عبد اللهِ بن المُباركِ، عن سفيانَ، عن عَلْقمةَ بن مَرْثَدٍ، عن عبد الرحمنِ بن سابِطٍ، عن النبيَّ ﷺ نحوَهُ بِمَعْناهُ (٣)، وهذا أصَحُّ من حديثِ المَسْعُودي.

٢٧٢٠ - حدَّثنا محمدُ بن إسماعيلَ بن سَمُرةَ الأحْمَسيُّ، قال: حدَّثنا أبو مُعاويةَ، عن واصلِ بن السَّائب، عن أبي سَوْرةَ

عن أبي أيُّوبَ، قال: أتى النبيَّ ﷺ أعرابيٌّ، فقال: يا رسولَ الله، إنَّي أُحبُّ الخَيْلَ، أفي الجنّةِ خَيْلٌ؟ قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "إنْ أُدْخِلتَ الجَنَّةَ، أُتِيتَ بِفرَسٍ من ياقُوتةٍ لهُ جَناحانِ، فَحُمِلْتَ عَليْهِ،

---

(١) في (أ) وحدها: "وسأله آخر".
(٢) حديث ضعيف، المسعودي - وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة - اختلط بأخرة، وكل من روى عنه هذا الحديث مِمَّن روى عنه بعد الاختلاط، ثم فيه علة أخرى، وهي الاختلاف في إسناده على علقمة بن مرثد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢٢٩٨٢)، وانظر تتمة شواهده والكلام عليه فيه.
(٣) المرسل أخرجه نعيم في زوائده على ابن المبارك في "الزهد" (٢٧١)، وعبد الرزاق (٦٧٠٠)، والطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٩٧، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٨٥)، وفي "معالم التنزيل" له ٤/ ١٤٥. ورجح المرسل أبو حاتم كما في "العلل" ٢/ ٢١٥، وقال الحافظ في "الإصابة" ٤/ ٣٠٧: وهو المحفوظ.