(٢) قوله: "كثف": قال علي القاري في "المرقاة" ٥/ ٣١٦: بضم الكاف والمثلثة مرفوعًا في أصل السيد وكثير من النسخ، وفي بعضها بالكسر والفتح كثف، وعليه أكثر الشُرّاح وهو الأظهر، فقال صاحب "المفاتيح" والخلخالي: بكسر الكاف وفتح المثلثة، أي: الغلظ، فالمعنى: كثافة كل جدار وغلظه مسيرة أربعين سنة. وقال الشارح: بالفتح والكسر: الغلظ، وفي "النهاية" (لابن الأثير): الكثف: جمع كثيف، وهو الثخين الغليظ، لكن لا يخفى أن معنى الجمع غير ملائم لإضافته على إلى كل جدار. نعم في نسخة ضبط بضمتين مجرورًا على أنه صفة جدر، وكل جدار بالرفع على الابتداء وهو ظاهرٌ لفظًا ومعنى. (٣) إسناده ضعيف، لضعف رشدين بن سعد، ودراج، وهو في "المسند" (١١٢٣٤)، وانظر تمام تخريجه فيه. قوله: "لسرادق النار"، السُّرادق، بضم سين: الخيمة. وقيل: هو الذي يحيط بالخيمة، وله باب يدخل منه الخيمة، وقيل: هو ما يمد فوق البيت. (٤) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف. وهو في "المسند" (١١٢٣٠/ ٢)، وانظره فيه. =