وأخرجه أبو داود (٢٥٧٢). وهو في "المسند" (٢٢٩٩٢)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٣٥). وفي الباب عن عمر بن الخطاب، وأبي سعيد الخدري، وقيس بن سعد بن عبادة، وغيرهم، ذكرناها في "المسند". قوله: "إلا أن تجعله لي"، قال السندي في حاشيته على "المسند": أي: الصدر لي، ولعله قَبْلَ ذلك رأى النبيَّ ﷺ أحقَّ بالصدر، فتأخر لذلك، فما قَبِله ﷺ لذلك، وبيَّن له حقيقة الأمر. وقال في "طرح التثريب" ٧/ ٢٤٣: يمكن أن يكون معنى قوله ﵊: "إلا أن تجعله لي" أي: التصرف في المشي كيف أردتُ، وهو المعنى الذي لأجله كان صاحب الدابة أحقَّ بصدرها، فإنه يُستشكَلُ قوله: "أن تجعله لي" مع كونه تأخر وأَذِن له في الركوب على مقدَّمه، وهذا هو محله له، وينحلُّ الإشكال بما ذكرتُه من أن المراد أن يَجعلَ له أمر قِيادها بأن يتصرَّفَ في سيرها كيف يريد. (٢) من قوله: من هذا الوجه، إلى هنا لم يرد في (أ) و (د)، وأثبتناه من نسختي (ل) و (س).