للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمْرةِ القضاءِ وكَعْبُ بن مالكٍ بينَ يَدَيْهِ، وهذا أصَحُّ عند بعضِ أهلِ الحديثِ، لأنَّ عبد اللهِ بن رَواحةَ قُتلَ يومَ مُؤْتةَ، وإنّما كانت عُمْرةُ القضاءِ بعد ذلكَ (١).

٣٠٦٢ - حدَّثنا عليُّ بن حُجْرٍ، قال: أخبرنا شَرِيكٌ، عن المِقْدام بن شُرَيْحٍ، عن أبيه

عن عائشة، قال: قِيلَ لها: هل كان النّبيُّ يَتمثّلُ بِشَيءٍ من الشِّعْر؟ قالت: كان يَتمثّلُ بشِعْرِ ابن روَاحةَ ويقولُ:

"ويأتِيكَ بالأخْبارِ من لم تُزَوِّدِ" (٢).


(١) وقد تعقب الترمذيَّ الحافظُ ابن حجر، فقال في "الفتح" ٧/ ٥٧٣: وهو ذهول شديد، وغلط مردود، وما أدري كيف وقع الترمذي في ذلك مع وفور معرفته، ومع أن في قصة عمرة القضاء اختصامَ جعفر وأخيه علي وزيد بن حارثة في بنت حمزة، وجعفر قتل هو وزيد وابن رواحة في موطن واحد، وكيف يخفى عليه (أي على الترمذي) مثل هذا؟! ثم وجدت عن بعضهم أن الذي عند الترمذي من حديث أنس أن ذلك كان في فتح مكة، فإن كان كذلك، اتجه اعتراضه، لكن الموجود بخط الكروخي راوي الترمذي ما تقدم، والله أعلم.
(٢) صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك - وهو ابن عبد الله النخعي.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٩٧). وهو في "المسند" (٢٥٠٧١).
قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي": اعلم أن نسبة عائشة الشعر المذكور إلى ابن رواحة نسبة مجازية، فإنه ليس له، بل هو لطرفة بن العبد البكري في معلقته المشهورة، وقد جاءت نسبته على الصواب في حديث عائشة الذي =

<<  <  ج: ص:  >  >>