للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباب شيءٌ. وأبو معاذ يقولون: هو سليمان بن أرقم، وهو ضعيفٌ عند أهل الحديث.

وقد رَخَّصَ قوم من أهل العلم من أصحاب رسول الله ومَنْ بَعْدَهم في التَّمَنْدُلِ بعدَ الوضوءِ.

ومَن كَرِهَه إنما كرهه مِن قِبَلِ أنَّه قيل: إِنَّ الوُضوءَ يُوزَنُ، ورويَ ذلك عن سعيد بن المسيّب والزهريِّ.

٥٤/ ١ - حدثنا محمد بن حُميْدٍ، قال: حدثنا جَريرٌ، قال: حَدَّثَنِيه عليُّ بن مُجاهدٍ عَنَّي - وهو عِنْدِي ثقةٌ - عن ثَعْلَبةَ

عن الزهريَّ قال: إِنَّما كُرِهَ (١) المِنديلُ بعدَ الوضوءِ، لأَنَّ الوضوءَ يُوزَنُ (٢).


(١) المثبت من (ب) و (د)، وفي (أ) و (ظ) و (س): "أكرَه".
(٢) محمد بن حميد وعلي بن مجاهد ضعيفان، وهذا الإسناد - كما قال الشيخ أحمد شاكر - من باب من حدَّث ونَسِيَ، فإن جريرًا روى الأثر عن ثعلبة، ثم حدَّث به، فسمعه منه عليُّ بن مجاهد، ثم نسيه جريرٌ، وسمعه من علي، فحدث عنه، عن نفسه، عن ثعلبة، به.
وقوله: "لأن الوضوء يُوزَن" تعليلٌ غير صحيح، فإن ميزان الأعمال يومَ القيامة ليس كموازين الدنيا، ولا هو مما يدخل تحت الحسَّ في هذه الحياة، وإنما هي أمور من الغيب الذي نُؤمنُ به كما ورد.
وعند البخاري (٢٧٦) من حديث ميمونة: أن النبي نَفَض يديه بعد الوضوءِ والغُسل، وهذا يدلُّ على أن لا كراهة في التنشيف، لأن كلًّا منهما إزالةٌ، قاله العلَّامة ابن دَقِيق العيد في "الإحكام" ١/ ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>