للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمَّ نَعتَتْ قِراءتَه، فإذا هي تَنْعتُ قِراءةً مُفَسَّرةً حَرْفًا حَرْفًا (١)

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفُه إلّا من حديثِ لَيْثِ بن سعدٍ عن ابن أبي مُلَيْكةَ عن يَعْلى بن مَمْلكٍ عن أُمِّ سَلمةَ.

وقد رَوَى ابن جُرَيْجٍ هذا الحديثَ عن ابن أبي مُليْكةَ، عن أُمِّ سَلمةَ أنَّ النّبيَّ كَانَ يُقطِّعُ قِراءتَهُ (٢)، وحديثُ اللَّيْثِ أصَحُّ.

٣١٥١ - حدَّثنا قُتيبةُ، قَال: حدَّثنا اللّيْثُ، عن مُعاويةَ بن صالحٍ، عن عَبد اللهِ بن أبي قَيْسٍ، قال:

سألتُ عائشةَ عن وِتْرِ رسولِ اللهِ كيف كان يُوتِرُ من أوَّلِ اللّيلِ أم مِن آخِرِه؟ فقالت: كُلّ ذلكَ قد كان يَصْنعُ، رُبَّما أوْترَ من أوَّلِ اللَّيلِ، ورُبَّما أوْترَ من آخرِه. فقلتُ: الحمدُ للهِ الّذِي جَعلَ في الأمْرِ سَعةً، فقلتُ: كيفَ كانت قِراءتُه؟ أكان يُسِرُّ بالقراءةِ أمْ يَجْهرُ؟ قالت: كُلّ ذلكَ كان يَفْعلُ، قد كان رُبّما أسرَّ وربّما جَهرَ. قال: فقلتُ: الحمدُ للهِ الّذِي جَعلَ في الأمرِ سَعةً. قال: قلتُ: فكيفَ كانَ يَصْنَعُ في الجَنابةِ؟ أكانَ يَغْتسلُ قَبلَ أنْ يَنامَ، أم يَنامُ


(١) يعلى بن مملك روى عن أم سلمة، وأم الدرداء وقد تفرد بالرواية عنه عبدُ الله بن أبي مليكة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحح المصنف حديثه هذا، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه أبو داود (١٤٦٦)، والنسائي ٢/ ١٨١ و ٣/ ٢١٤. وهو في "مسند أحمد" (٢٦٥٢٦)، و"شرح مشكل الآثار" (٥٤٠٨).
(٢) سيأتي عند المصنف برقم (٣١٥٤) وهو صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>