للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٦٤ - حدَّثنا محمدُ بن حُمَيدٍ الرَّازِيُّ، قال: حدَّثنا نُعيم بن مَيْسرةَ النَّحْويُّ، عن فُضَيْلِ بن مَرزُوقٍ، عن عَطيَّةَ العَوْفيِّ

عن ابن عُمرَ، أنَّهُ قَرأ على النبيِّ ﴿خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ﴾ [الروم: ٥٤] فقال: "من ضُعْفٍ" (١).

٣١٦٥ - حدَّثنا عبدُ بن حُمَيدٍ، قال: أخبرنا يَزِيدُ بن هارونَ، عن فُضَيلِ


= الذي لا يجوز غيرُه ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ بضم الغين لإجماع الحجة من القراءة عليه.
وقال الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٣١٩: القُرَّاء مجتمعون على (غُلبت) إلا ابن عمر، فإنه قرأها (غَلبَتِ الروم)، فقيل له: علام غلبوا؟ قال: على أدنى ريف الشام، والتفسير يرد قول ابن عمر، وذلك أن فارس ظفرت بالروم فحزن لذلك المسلمون، وفرح مشركو أهل مكة، لأن أهل فارس يعبدون الأوثان ولا كتاب لهم، فأحبهم المشركون لذلك، ومال المسلمون إلى الروم، لأنهم ذوو كتاب ونبوة، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾، ثم قال بعد ذلك: ويوم يَغلِبون يفرح المؤمنون إذا غَلَبوا، وقد كان ذلك كله.
(١) إسناده ضعيف، وأخرجه أبو داود (٣٩٧٨). وهو في "مسند أحمد" (٥٢٢٧).
قال البغوي في "تفسيره" ٣/ ٤٨٧: الضم لغة قريش، والفتح لغة تميم.
وقال ابن زنجلة في "حجة القراءات" ص ٥٦٢: قرأ عاصم وحمزة: "من ضَعف" بفتح الضاد، وقرأ الباقون بالرفع، وهما لغتان مثل القَرْح والقُرْح.
وقال ابن الجزري في "النشر" ٢/ ٣٣١: واختلف عن حفص، فروى عنه عبيد وعمرو أنه اختار الضم خلافًا لعاصم للحديث الذي رواه عن الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن ابن عمر مرفوعًا، وروينا عنه من طرق أنه قال: ما خالفت عاصمًا في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>